– جمال الصغير: أجهضت قوات الأمن، اليوم الخميس، مسيرة احتجاجية جديدة للأستاذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة، في إطار الاحتجاجات التي يخوضها نظراءهم على المستوى الوطني. ومنعت قوات الأمن العمومية، الأساتذة المتدربين من الانطلاق في المسيرة التي كانوا يعتزمون خوضها باتجاه مقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ما أدى إلى وقوع مناوشات بين مجموعة من المحتجين وعناصر أمنية، خلفت إصابات وإغماءات في صفوف عدد من الأستاذة. وأكدت مصادر من التنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين بمركز طنجة، تعرض نشطاء في التنسيقية لإصابات بليغة، ضمنهم قيادي بارز، أصيب على مستوى الرأس، كما أصيبت أستاذة أخرى جراء هذا التدخل ، تم على إثره نقلهما إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات، فيما سجل إغماءات في صفوف العديد من الأستاذات. من جانبه، اعتبر "بلال اليوسفي"، أحد أعضاء التسيقية، أن هذا التدخل الأمني يمثل أحد أوجه التناقض في مواقف الحكومة، التي تدعي اعتماد الحوار مع متدربي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، بينما تقوم بقمع احتجاجاتهم السلمية، على حد تعبيره. وأكد "اليوسفي"، في تصريح لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية "أننا ملتزمون بمنطق الحوار مع الحكومة، لكن في إطار ما يحفظ حقوقنا المشروعة"، وفقا لما جاء على لسانه. ويواصل الأستاذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة، على غرار نظرائهم في باقي المراكز الجهوية بمناطق المغرب، احتجاجات ضد مرسومين حكومين، يعيدان تنظيم الولوج والتخرج. ويعتبر متدربو هذه المراكز، أن تطبيق هذين المرسومين فيه من التوظيف بعد نجاحهم في امتحانات التكوين، بل فقط سيحصلون على شهادة التأهيل، أما التوظيف والتعيين على التوالي في إطار أستاذ فلن يتم إلا بعد فتح مباراة أخرى من طرف وزارة التربية الوطنية والمشاركة فيها والنجاح. أما المرسوم الثاني فينص على تقليص المنحة الشهرية للمترشحين المقبولين في سلك تأهيل أطر هيئة التدريس من 2454 درهما إلى 1200 خلال سنة التكوين، وهو ما يرى فيه الأستاذة المتدربين حيفا في حقهم.