تعيش جل المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين على صفيح ساخن إثر ( تفنن ) الحكومة تضييق الخناق على طلبة هذه المراكز بإصدار مرسومين يضرب اختيار التوجه إلى هذه المراكز طمعا في الحصول على وظيفة بعد تلقي تكوينات في عمقها الاجتماعي ، حيث خرجت بمدينة وجدة مسيرة فاق عدد المشاركين و المشاركات فيها 1200 متدرب و متدربة في مركزي المسيرة و بودير ( وجدة ) و مراكز كل من الحسيمة، الناظور و تازة رفعت الورقة الصفراء ضد وزارة بلمختار حسب لافتات كان يحملها المحتجون و المحتجات... و جاءت هذه المسيرة التي انطلقت من مركز بودير تحت حراسة أمنية مشددة و انتهت بساحة 9 يوليوز عبر شارع محمد الخامس صباح يوم الثلاثاء 24 نونبر الجاري احتجاجا على القرارين الذين صادق مجلس الحكومة خلال اجتماعه الأسبوعي المنعقد يوم الخميس 23 يوليوز 2015 على مشروع مرسوم رقم 2.15.588 بتغيير المرسوم رقم 2.02.854 الصادر في 8 ذي الحجة 1423 (10 فبراير 2003) في شأن النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية ، و مشروع مرسوم رقم 2.15.589 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.11.672 الصادر في 27 من محرم 1433 (23 دجنبر2011) في شأن إحداث وتنظيم المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين و طالبوا في شعارات رددت بحناجر كلها استغاثة و كلمات كلها سخط و احتجاج بإسقاط المرسومين المذكورين.... و حسب المعلومات المتوفرة فإن تطبيق المرسوم الأول يذهب إلى حرمان خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين من التوظيف بعد نجاحهم في امتحانات التكوين، بل فقط سيحصلون على شهادة التأهيل، أما التوظيف والتعيين على التوالي في إطار أستاذ فلن يتم إلا بعد فتح مباراة أخرى من طرف وزارة التربية الوطنية (حسب المناصب المالية المخصصة لها) والمشاركة فيها والنجاح. علما بأن مقتضيات هذا المرسوم سيشرع في تطبيقها على خريجي هذه المراكز ابتداء من السنة الدراسية 2015 – 2016. أما المرسوم الثاني فينص على تقليص المنحة الشهرية للمترشحين المقبولين في سلك تأهيل أطر هيئة التدريس من 2454 درهما إلى 1200 خلال سنة التكوين؟؟؟؟!!!!..... و لم يقتصر الاحتجاج بالجهة الشرقية فقط بل و - حسب بعض المشاركين في هذه المسيرة - الذين أدلوا بتصريح " للعلم " فإن مسيرات أخرى نظمت موحدة زمانيا و متفرقة مكانيا في كل من طنجة، الرباط، القنيطرة و الدارالبيضاء احتجاجا على نفس القرارين.... و جدير بالإشارة أن الطرق التي مرت منها المسيرة عرفت انقطاعا لحركة السير في الجهة التي كانت يسير فيه المحتجون و المحتجات كما تتبعها عن كثب عدد من المهتمين و عدد من ممثلي بعض المنابر الإعلامية المكتوبة و الإلكترونية......