يبدو أن حمى الاحتجاجات التي عاشتها وزارة الصحة منذ انطلاقة الموسم الجامعي الحالي في طريقها نحو وزارة رشيد بلمختار، بعد أن أعلن الطلبة المتدربون بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين تمردهم ضد قرار فصل التكوين عن التوظيف بموجب مرسوم جديد للوزارة. ودخل الأساتذة المتدربون بكل من مركز « التكوين الإمام الغزالي » بأكادير، وطالمركز الجهوي للتربية والتكوين » بانزكان، أمس الثلاثاء، وعلى غرار باقي المراكز الجهوية، في احتاجات سلمية نحو مقر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين للاحتجاج على ما أسموه ب"القرارين المشؤومين المتعلقين بفصل التكوين عن التوظيف"، وتخفيض قيمة منحة التكوين. ورفع المتضررون شعارات ولافتات تندد بالقرارين، وتحمل بلمختار مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في القطاع في حالة تطبيق هذين المرسومين. وكانت الحكومة قد صادقت على نص مشروع مرسوم رقم 2.15.588 بتغيير المرسوم رقم 2.02.854 الصادر في 8 ذي الحجة 1423 (10 فبراير2003) في شأن النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية على تنظيم مباراة لفائدة المترشحين الحاصلين على شهادة التأهيل التربوي للتعليم الأولي والتعليم الابتدائي، وشهادة التأهيل التربوي للتعليم الثانوي الإعدادي وشهادة التأهيل التربوي للتعليم الثانوي التأهيلي المسلمة من المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين. وعلى إثر النجاح في هذه المباراة سيتم التوظيف والتعيين على التوالي في إطار أستاذ التعليم الابتدائي من الدرجة الثانية وأستاذ التعليم الثانوي الإعدادي من الدرجة الثانية وأستاذ التعليم الثانوي التأهيلي من الدرجة الثانية. الحكومة صادقت كذلك، على مشروع مرسوم ثان يحمل رقم 589-15-2، ويهم استفادة المرشحين المقبولين في سلك تأهيل أطر هيئة التدريس من منحة شهرية قدرها 1200 درهما طيلة مدة التكوين، وعلى أساس أن لا تتجاوز هذه المدة 12 شهرا، مع تمكين الطلبة غير الموظفين المسجلين بسلك تحضير مباريات التبريز بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين من منحة قدرها 2454 درهما لمدة عشرة أشهر عن كل سنة دراسية.