يواصل الأساتذة أطر الأكاديميات "المتعاقدين"، اليوم الأربعاء، التظاهر بالعاصمة الرباط لليوم الثاني على التوالي، رغم قرار السلطات بمنعهم من الاحتجاجات، فيما تدخلت قوات الأمن لفض المظاهرات وفرض طوق أمني بساحة "باب الأحد" والشوارع المؤدية إلى البرلمان، وسط إنزال أمني كبير. ووفق ما عاينته جريدة "العمق"، فإن التدخل الأمني أسفر عن إصابة مجموعة من المتظاهرين بجروح مختلفة، إلى جانب إصابة 5 من رجال الأمن، تم نقلهم إلى المستشفى عبر سيارات الإسعاف. كما تم اعتقال عدد من المتظاهرين أثناء الاحتجاجات، ونقلهم إلى مخافر الشرطة، بالموازاة مع حملة اعتقالات في صفوف "المتعاقدين" شنتها سلطات مدينة الرباط، منذ صباح اليوم الأربعاء، من أجل منعهم من التظاهر. وقررت "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" في بلاغ لها، اليوم الأربعاء، تمديد الإضراب الوطني ليومي 9 و10 أبريل، مع تمديد الإنزال الوطني بالرباط لليوم الثالث (غدا الخميس) مجددة تشبثها ب"إسقاط مخطط التعاقد والإدماج في الوظيفة العمومية". وفي الوقت التي لا زالت فيه سيارات الأمن تنقل عدد من الأساتذة الموقوفين إلى مخافر الشرطة، قالت "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، إن 20 أستاذا وأستاذة تم اعتقالهم أمس الثلاثاء، "لا يزال مصيرهم مجهولا". وفي السياق ذاته، طالب عدد من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بإطلاق سراح الأساتذة المعتقلين والكف عن تعنيفهم وفض مسيراتهم بالقوة، ما دامت احتجاجاتهم سلمية، كما دعوا إلى فتح باب الحوار معهم والاستجابة لمطالبهم. وشهدت شوارع العاصمة الرباط، أمس الثلاثاء، حالة كر وفر ومطاردات بين الأجهزة الأمنية والأساتذة أطر الأكاديميات "المتعاقدين"، وسط إنزال وطني نفذه المحتجون ضمن إضراب وطني يمتد لأربعة أيام. ورغم قرار سلطات العاصمة بمنع أي تجمهر أو تجمع بالشارع العام، إلا أن الأساتذة توافدوا إلى الرباط ونظموا مسيرة حاشدة انطلاقا من ساحة "باب الأحد"، قبل أن تقوم عناصر الأمن والقوات العمومية بالتدخل لفض المسيرة.