أمينة التايدي - صحفية متدربة خاض قرويون يتحدرون من مداشر بضواحي مدينة وزان، الثلاثاء، اعتصاما مفتوحا أمام المكتب الوطني للكهرباء بالمدينة. المواطنون المتحدرون من جماعة "ازغيرة" مداشر "الغابة الكبيرة"، "الخربة"، "الجليدين" ،"لوطا"، احتجوا ضد حرمانهم من الكهرباء منذ أزيد من عشرين يوما. وفي هذا الصدد قال نورالدين عثمان رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان إن المكتب الوطني للكهرباء قطع الكهرباء عن منازل سكان المداشر، بدعوى سرقة التيار من الأعمدة الكهربائية بشكل مباشر وكذا بسبب عدم دفع بعض المواطنين المستحقات المالية المترتبة عن استهلاك الكهرباء. وأضاف عثمان في تدوينة على حسابه على "فيسبوك" أن سرقة الكهرباء بهذه الجماعة الترابية أو بجماعات أخرى تابعة لإقليم وزان "حقيقة لا يمكن إنكارها لكن ساكنة الدواوير لاذنب لها في ذلك ولايمكن معاقبتهم". وحسب الفاعل الحقوقي فإنه "لم يعد خفيا على أحد أن من يقوم بسرقة الكهرباء هم كبار أباطرة ومزارعي المخدرات حيث يتم استغلال الكهرباء لجلب المياه من الآبار لري نبتة الكيف خصوصا الأنواع الحديثة منها " خردالة، كريكيتا،لافوكا..." والتي تتطلب تيار كهرباء قوي ومياه كثيرة ويحدث هذا في حين أن الساكنة تعيش على شبح العطش وغلاء فواتير الكهرباء والماء". وأضاف أن الجهات المسؤولة لم "تكلف تفسها مشاق البحث عن اللصوص ومعاقبتهم لكنها لجأت إلى قطع الكهرباء على المواطن البسيط كنوع من العقاب الجماعي"، مطالبا الجهات المعنية بضرورة تمتيع المواطنين بحقهم في الكهرباء كحق دستوري بشكل فوري وعدم اللجوء إلى سياسة العقاب الجماعي.