في ظل الحديث عن انقطاع التزويد بالكهرباء عن سكان "الغابة الكبيرة"، "لخربة"، و"الجليدين" بجماعة ازغيرة إقليموزان المنحدرين من نفس الدوار لمدة تزيد عن عشرين يوما واعتصام الساكنة أمام مكتب الكهرباء بعين دريج، خرجت المديرية الجهوية للتوزيع بطنجة التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لتوضيح خلفيات الأزمة. وقالت المديرية، اليوم الأربعاء في بيان توضيحي، إن تنامي ظاهرة سرقة التيار الكهربائي والربط العشوائي لمضخات الري الغير القانوني، أدى إلى إتلاف القاطع الكهربائي الخاص بالمحول الكهربائي الذي يزود ثلاثة تجمعات سكنية بدوار الخربة وإلحاق أضرار بليغة بشبكة التوزيع الكهربائية، وأوضح النصدر ذاته، أن منطقة الخربة و" الجليدين" بجماعة "ازغيرة" إقليموزان، تعرف استفحال ظاهرة اختلاس الطاقة الكهربائية والربط المباشر والعشوائي لمضخات الري، خاصة خلال فصل الصيف، مما يؤدي الى إتلاف المحولات ومعدات شبكة التوزيع الكهربائية، فتتسبب في انقطاعات متكررة للكهرباء وكذا حرمان الساكنة من استمرارية التزود بالطاقة الكهربائية، وحرصا من المكتب على ضمان صيرورة المرفق العام وتزويد الساكنة بالكهرباء، قامت مصالح المكتب بتنسيق مع السلطة المحلية والجماعة الترابية، باستبدال الفاصل الكهربائي إلا أن تواجد مجموعة من المولدات الكهربائية للخواص، مرتبطة بطريقة عشوائية بشبكة التوزيع العمومية، حال دون إعادة التيار الكهربائي للساكنة لما تشكله هذه الوضعية من خطر على سلامة المنشآت وتقنيي المكتب والمواطنين. ويقول المكتب، أنه تمت مطالبة الساكنة بتنسيق مع السلطات المحلية، بضرورة التخلي عن عمليات الربط المباشر والعشوائي بالشبكة الكهربائية وتسوية وضعيتهم مع تحسيسهم بخطورة الأفعال المرتكبة وكذا ضرورة الحفاظ على المنشآت العمومية، قبل أن يعود الربط الكهربائي للمنطقة. ويؤكد المكتب، أنه يتكبد خسائر مادية جسيمة جراء آفة اختلاسات الكهرباء وإتلاف المنشآت العمومية خاصة في هذه المنطقة التي تعرف انتشار الزراعات المحظورة "الغير القانونية" خاصة خلال فترة السقي في فصل الصيف.