كشف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أسباب انقطاع التيار الكهربائي عن دوار الكرادحة بجماعة بنمنصور بإقليم القنيطرة، وذلك بعد الاحتجاجات التي خاضها السكان عبر قطع الطريق الإقليمية رقم 4201 الرابطة بين مدينة القنيطرة وجماعة سيدي محمد لحمر، أمس الخميس، عقب انقطاع التيار الكهربائي عن منطقتهم لأزيد من 18 يوما. وأوضح المكتب في بلاغ له اليوم الجمعة، أن هذا الانقطاع ناجم عن سرقة التيار الكهربائي والربط العشوائي بهذا الدوار، مما أدى إلى إتلاف المحول الكهربائي به، مشيرا إلى أن تنامي ظاهرة سرقة التيار الكهربائي والربط العشوائي بدوار الكرادحة أديا إلى إتلاف المحول الكهربائي لهذا الدوار بتاريخ 29 أبريل الماضي نتيجة تجاوز طاقته الاستيعابية، وكذا تخريب القاطع الكهربائي الذي يضمن سلامة المنشآت والمواطنين. وأضاف المكتب، أنه “رغبة منه في ضمان صيرورة المرفق العام وتزويد المواطنين بالكهرباء في أحسن الظروف، عقد لقاءات تواصلية مع ممثلي السكان بحضور السلطات المحلية، حيث تم تحسيسهم بخطورة الأفعال المرتكبة وكذلك ضرورة الحفاظ على المنشآت العمومية”. ولفت المصدر ذاته، إلى أنه تمت خلال هذه اللقاءات، مطالبة الساكنة بضرورة التخلي عن عمليات الربط المباشر بالشبكة مع اكتتاب عقود اشتراك جديدة من طرف المواطنين المعنيين وأداء الديون المتراكمة وتسوية وضعيتهم، مشيرا إلى هذا المحول شهد نفس المصير جراء حالات الاختلاس الكثيفة وتم استبداله بتاريخ 29 أكتوبر 2018. واعتبر المكتب أنه يتكبد خسائر مادية جسيمة سنويا جراء آفة الاختلاسات الجماعية للكهرباء وتخريب المنشآت الكهربائية والتي تفاقمت في السنوات الأخيرة، مضيفا أن هذه الأفعال التي يجرمها القانون تؤثر سلبا على جودة الخدمات الموكول له ضمانها. 18 يوما بدون كهرباء.. سكان جماعة يرأسها وزير يحتجون بقطع الطريق (صور) إقرأ أيضا وكان السكان قد وضعوا الحجارة وسط الطريق لمنع مرور السيارات، أمس الخميس، من أجل الضغط على الجهات الوصية للتدخل قصد حل مشكل انقطاع الكهرباء، وذلك وسط حضور ممثلين عن السلطات المحلية، فيما عبر المحتجون عن تذمرهم من استمرار الوضع، مبرزين معاناتهم خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وتزامنا مع شهر الصيام. وأوضح مصدر محلي لجريدة "العمق"، أن تصعيد السكان لخطواتهم الاحتجاجية يأتي في ظل استمرار معاناتهم مع مختلف الخدمات المرتبطة بالكهرباء، رغم أن قائد المنطقة وعدهم أمس الأربعاء بحل المشكل في أقرب وقت، مشيرا إلى أن ممثلين عن السكان راسوا رئيس الجماعة وبرلمانيين ومستشارين بالمنطقة من أجل التدخل. وما يعمق المعاناة، يضيف المصدر، هو اعتماد الساكنة على الكهرباء لاستخراج الماء الصالح للشرب، وهو الأمر الذي يجعل الأمر مستحيلا في ظل انقطاع الكهرباء، كما أن تغطية شبكة الاتصالات والأنترنت "الريزو" مرتبطة أيضا بالكهرباء، فيما يتخوف الآباء والأمهات من تأثير هذا الانقطاع على التلاميذ خاصة مع قرب الامتحانات.