استهدفت ثمانية انفجارات ثلاث كنائس وعدة فنادق اليوم الأحد في كولومبو عاصمة سريلانكا ومحيطها أثناء الاحتفال بقداس عيد الفصح، مما أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصا بينهم 35 أجنبيا، فيما فرضت السلطات حظر تجول فوريا. ووقع انفجاران في كنيسة سانت أنثوني بكولومبو، وانفجار آخر في كنيسة سانت سيباستيان ببلدة نيغومبو شمالي العاصمة. وأصيب في كولومبو أكثر من 160 شخصا نقلوا إلى مستشفى كولومبو الوطني، بحسب ما أعلن أحد مسؤولي المستشفى. وقتل شخص على الأقل في فندق “سينامون غراند هوتيل” القريب من المقر الرسمي لرئيس الوزراء في كولومبو، وفق ما أوضح مسؤول في الفندق، مشيرا إلى أن الانفجار وقع في مطعم. وبالإضافة إلى كنيسة نيغومبو، استهدفت كنيسة ثالثة تقع في باتيكالوا (شرق)، وقال مسؤول في المستشفى المحلي إن ثلاثمئة شخص أصيبوا بجروح فيها. كما ذكرت الشرطة السريلانكية أن قتيلين على الأقل قُتلا بانفجار آخر في أحد فنادق العاصمة السريلانكية. حظر التجول وأعلن المصدر ذاته أن انفجارا ثامنا وقع بعيد ظهر اليوم الأحد في مكان لم يحدد في أوروغوداواتا، الضاحية الشمالية لكولومبو. وفرضت السلطات السريلانكية منعا للتجول لمدة 12 ساعة بأثر فوري، وسيستمر حتى الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي. كما حجبت سريلانكا مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية وخدمات التراسل عبر الإنترنت، فيما أعلنت وزارة التعليم غلق مدارس البلاد غدا الاثنين وبعد غد الثلاثاء. وتضم سريلانكا -ذات الأغلبية البوذية- أقلية كاثوليكية من 1.2 مليون شخص، من إجمالي عدد السكان البالغ 21 مليون نسمة. ويشكل البوذيون 70% من سكان سريلانكا، إلى جانب 12% من الهندوس و10% من المسلمين و7% من المسيحيين. غير أن بعض المسيحيين يواجهون عداء لدعمهم تحقيقات خارجية بشأن الجرائم التي يتهم البعض الجيش السريلانكي بارتكابها بحق التاميل خلال الحرب الأهلية التي انتهت عام 2009. وأوقع النزاع الذي استمر بين 1972 و2009 ما بين 80 و100 ألف قتيل بحسب الأممالمتحدة. وبعد عشرين عاما من زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للجزيرة، زار البابا فرانشيسكو سريلانكا في يناير/كانون الثاني 2015، وأحيا فيها قداسا حضره مليون شخص في كولومبو.