هز انفجاران آخران سريلانكا اليوم الأحد، بعد ساعات من ستة تفجيرات وقعت بصورة متزامنة واستهدفت كنائس وفنادق، ما تسبب في ارتفاع حصيلة الضحايا إلى ما لا يقل عن 190 قتيلا، فيما فرضت السلطات حظر تجول، ووصفت التفجيرات ب”أعمال إرهابية”. وأعلنت الشرطة السريلانكية أن انتحاريا قتل ثلاثة شرطيين عندما فجر نفسه في مبنى في الضاحية الشمالية للعاصمة كولومبو. وكان هذا الانفجار الذي وقع بعيد ظهر الأحد في أوروغوجداواتا الثامن الذي يضرب الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا. وما زالت حصيلة الاعتداءات التي بلغت 190 قتيلا على الأقل، موقتة. وأعلنت الحكومة حظرا للتجوال فوريا، وحجب مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية وخدمات التراسل. اعتقال مشتبه بهم وصرح وزير الدولة لشؤون الدفاع في سريلانكا روان ويجواردين بأن سلسلة الهجمات التي ضربت كنائس وفنادق في البلاد اليوم الأحد هي أعمال إرهابية، وأنه تم تحديد هوية المسؤولين عنها. ووصف الوزير الهجمات في مؤتمر صحفي بأنها “عمل إرهابي من جانب جماعات متطرفة”. وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الأمن ألقت القبض على اثنين من المشتبه بهم. ووقع انفجاران في كنيسة سانت أنثوني بكولومبو، وانفجار آخر في كنيسة سانت سيباستيان ببلدة نيغومبو شمالي العاصمة. وأصيب في كولومبو أكثر من 160 شخصا نقلوا إلى مستشفى كولومبو الوطني، بحسب ما أعلن أحد مسؤولي المستشفى. وقتل شخص على الأقل في فندق “سينامون غراند هوتيل” القريب من المقر الرسمي لرئيس الوزراء في كولومبو، وفق ما أوضح مسؤول في الفندق، مشيرا إلى أن الانفجار وقع في مطعم. وبالإضافة إلى كنيسة نيغومبو، استهدفت كنيسة ثالثة تقع في باتيكالوا (شرق)، وقال مسؤول في المستشفى المحلي إن ثلاثمئة شخص أصيبوا بجروح فيها. كما ذكرت الشرطة السريلانكية أن قتيلين على الأقل قُتلا بانفجار آخر في أحد فنادق العاصمة السريلانكية. وتضم سريلانكا -ذات الأغلبية البوذية- أقلية كاثوليكية من 1.2 مليون شخص، من إجمالي عدد السكان البالغ 21 مليون نسمة. ويشكل البوذيون 70% من سكان سريلانكا، إلى جانب 12% من الهندوس و10% من المسلمين و7% من المسيحيين. غير أن بعض المسيحيين يواجهون عداء لدعمهم تحقيقات خارجية بشأن الجرائم التي يتهم البعض الجيش السريلانكي بارتكابها بحق التاميل خلال الحرب الأهلية التي انتهت عام 2009. وأوقع النزاع الذي استمر بين 1972 و2009 ما بين 80 و100 ألف قتيل بحسب الأممالمتحدة. وبعد عشرين عاما من زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للجزيرة، زار البابا فرانشيسكو سريلانكا في يناير/كانون الثاني 2015، وأحيا فيها قداسا حضره مليون شخص في كولومبو.