بعد أن حصدت أرواح عدد من الأطفال بدول عربية، كان أخرها حالتي انتحار بالجزائر، دخلت لعبة "الحوت الأزرق" الإلكترونية، إلى المغرب، حيث تسببت في وفاة مراهق بمدينة اكادير بعد أن أقدم على الانتحار بعد أن وصل إلى مرحلة تحدي الموت. وذكرت مصادر محلية، أن تلميذا يدرس في الباكلوريا، بإحدى ثانويات أكادير، قد أقدم على الانتحار برمي نفسه من فوق سطح العمارة التي تتواجد بها شقة عائلته، بعد أن أدمن على لعبة "الحوت الأزرق" القاتلة، ووصل إلى تحدي الرئيسي في اللعبة وهو الموت. ويشار أن هذه اللعبة قائمة على التحدي وتستمر خمسين يوما وتعتمد بشكل أساسي على إيذاء النفس، تبدأ برسم حوت بأداة حادة على الذراع وتصويره وإرساله ليتأكد القائمون على اللعبة أن الشخص قرر الدخول فعلا في سلسلة التحديات، ثم تنهال على الشخص التحديات ومنها مشاهدة أفلام الرعب في أوقات متأخرة من الليل والذهاب إلى أماكن عالية وسماع موسيقى غريبة تضع الشخص في حالة نفسية كئيبة وطيلة فترة اللعبة. على المشارك أن يلزم الصمت وإذا قرر الانسحاب من اللعبة يهدده الفريق المنظم، وكل عناصر اللعبة تشجع على الانتحار الذي هو التحدي الرئيسي في اللعبة، وقد رصدت تقارير صحفية غربية أن أكثر من مائة وثلاثين حالة انتحار كانت بسبب تحدي الحوت الأزرق انطلق. هذا التحدي انطلق من روسيا إذ زعم شاب يدعى فيليب بودي أنه مبتكر هذه اللعبة وقد قبضت عليه الشرطة الروسية في ماي الماضي واعترف بتشجيعه الآخرين على المشاركة في اللعبة، كما اعتبر ما يقوم به محاولة لتنظيف المجتمع مما سماها نفايات بيولوجية ستؤذي المجتمع لاحقا حسب وصفه. وكانت صحيفة "الشروق" الجزائرية قد أكدت أنه في أقل من شهر سجلت حالة انتحار ثانية لتلميذ في التاسعة من عمره في سطيف، يدعى محمد أمين، بعد أن تحدى كل مراحل اللعبة الالكترونية ووصل إلى تحدي الموت بخنق نفسه بحبل في حمام منزل عائلته، مع العلم أن نفس الولاية شهدت انتحار طفل في ال11 سنة بسبب "الحوت الأزرق" نفسها. ونجت مراهقة في ال17 من عمرها، تقطن في منطقة صالح باي جنوبسطيف، من الموت بعد نقلها للمستشفى، حيث عثر عليها داخل غرفتها ملطخة بالدماء لإقدامها على رسم الحوت على يدها باستعمال آلة حادة.