أقدم مراهقان جزائريان يبلغان من العمر 16 سنة، على الانتحار شنقا، بعد إدمان لعبة على الهواتف الذكية، تحمل اسم "الحوت الأزرق"، لينضما إلى قائمة ضحايا هذه اللعبة، والذي وصل في الجزائر إلى حدود 5 أشخاص في أقل من شهر. وصرح والد أحد المراهقين المنتحرين اللذان يدرسان في نفس المؤسسة التعليمية بمدينة بجاية أن ابنه كان هادئ ومجتهداً في دراسته، قبل أن يطرأ تغير جدري في سلوكه، دفعه للانعزال عن مجتمعه وأسرته، وظل طوال المدة الأخيرة مدمنا على هاتفه، قبل أن تتسبب لعبة " الحوت الأزرق في نهايته. هذا، وتعتبر لعبة "الحوت الأزرق"، تطبيقا خاصا بالهواتف الذكية، تحمل أوامرا للاعبيها على مدار 50 يوما، يكون آخرها تحدي الموت الذي يطلب فيه من اللاعب الاقدام على الانتحار. وتشترط اللعبة على لاعبيها في المراحل الأولى ، وشم رمز على الجسد بآلة حادة، وإرسال الصورة إلى مدريها، ليعطي الموافقة لاتمام اللعبة، قبل ان تستمر المراحل عبر الاستيقاظ باكرا، والتواصل مع مديرها، والصعود لأماكن مرتفعة.. يذكر أن مدينة سطيفالجزائرية شهدت انتحار 3 أطفال بسبب نفس اللعبة، أعمارهم 9 سنوات، و11 سنة، و15سنة، فيما نجت طفلة أخرى بعد انقادها إثر قطعها أحد شرايين يدها، علما أن نفس اللعبة خلفت ضحايا مراهقين في عدد من الدول.