يُعرف الحوت بأنه كائن مسالم في المحيطات، إلا أنه تحول أخيرا إلى رمز خطير بين المراهقين في بحار منصات التواصل الاجتماعي الواسعة، اللعبة قائمة على التحدي وتستمر خمسين يوما وتعتمد بشكل أساسي على إيذاء النفس، تبدأ برسم حوت بأداة حادة على الذراع وتصويره وإرساله ليتأكد القائمون على اللعبة أن الشخص قرر الدخول فعلا في سلسلة التحديات، ثم تنهال على الشخص التحديات ومنها مشاهدة أفلام الرعب في أوقات متأخرة من الليل والذهاب إلى أماكن عالية وسماع موسيقى غريبة تضع الشخص في حالة نفسية كئيبة وطيلة فترة اللعبة. على المشارك أن يلزم الصمت وإذا قرر الانسحاب من اللعبة يهدده الفريق المنظم، وكل عناصر اللعبة تشجع على الانتحار الذي هو التحدي الرئيسي في اللعبة، وقد رصدت تقارير صحفية غربية أن أكثر من مائة وثلاثين حالة انتحار كانت بسبب تحدي الحوت الأزرق انطلق. هذا التحدي انطلق من روسيا إذ زعم شاب يدعى فيليب بودي أنه مبتكر هذه اللعبة وقد قبضت عليه الشرطة الروسية في ماي الماضي واعترف بتشجيعه الآخرين على المشاركة في اللعبة، كما اعتبر ما يقوم به محاولة لتنظيف المجتمع مما سماها نفايات بيولوجية ستؤذي المجتمع لاحقا حسب وصفه. موجة الحوت الأزرق طالت أيضا المراهقين في بلدان عربية، وبحسب تقارير صحفية فإن عدد ضحايا اللعبة في الكويت بلغ ثلاثة وهو ما دفع الناشطين لإطلاق حملة إلكترونية تحت هاشتاغ حجب لعبة الحوت الأزرق في الكويت يطالبون فيه الأهالي بمراقبة الأطفال وتوخي الحذر من اللعبة، كما يطالبون السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الانتحار الالكتروني للأطفال والمراهقين، فيما ارتفعت نسبة الوفايات في الجزائر بشكل ملحوظ بسبب اللعبة. انستغرام بادر إلى مكافحة ظاهرة الانتحار هذه والألعاب التي تؤدي إليها، فعند البحث عن اسم لعبة الحوت الأزرق على أنستغرام يرسل التطبيق إشعارا بخطورة الصور التي ستعرض كما يقترح المساعدة تتعدد أشكال التسلية على مواقع التواصل بعضها آمنا ويهدف لمجرد الترفيه لكن للبعض الآخر جانب مظلم يدق ناقوس الخطر بما يسببه من أضرار نفسية وجسدية تصل إلى حد الموت.