شوهدت، أمس الجمعة، قبيل انطلاق مؤتمر حزب الاستقلال ال 17 سيارة تابعة للدولة توزع بطائق الدخول لمؤتمر الاستقلاليين على مجموعة من المؤتمرين المنحدرين من الأقاليم الجنوبية. الصورة التي حصلت عليها جريدة "العمق" تظهر تجمهر عدد من المواطنين الصحراويين على سيارة يبدو من ترقيمها أنها تابعة لوزارة الداخلية، حيث يحاولون الحصول على بطائق الدخول إلى المؤتمر. وتُظهر الصورة كذلك، وجود بقايا بطائق الدخول إلى مؤتمر حزب الاستقلال فوق سطح السيارة، وهو ما يعني أن مقربين من حمدي ولد الرشيد الداعم الأبرز لمنافس شباط، نزار بركة، حصلوا على بطائق الدخول للمؤتمر عن طريق موظف تحت سلطة وزارة الداخلية. يشار أنه خلافا للأجواء الهادئة التي ميّزت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزب الاستقلال ال 17 الذي يحتضن فعالياته مركب مولاي عبد الله بالرباط، تحولت القاعة المخصصة لعشاء المؤتمرين، إلى حلبة للصراع بين أنصار نزار بركة وأنصار حميد شباط. وبحسب مصادر جريدة "العمق"، فإن الصراع بين الطرفين بدأ عندما دخل شباط إلى قاعة الأكل وبدأ في الدعاية لنفسه، وهو الأمر الذي لم يرق لأنصار بركة، مما جعلهم يرفعون شعارات تطالبه بالرحيل. ووفق مصادر الجريدة، فإن شرارة الصراع اندلعت بعد أن قام أحد أبناء شباط بضرب أحد الصحراويين الموالين لحمدي ولد الرشيد بواسطة صحن، لتندلع بعد ذلك مواجهات بين الطرفين. وقام عدد من أنصار شباط برفع الأخير على أكتافهم هاتفين بحياته ومتوعدين بانتصاره على خصمه نزار بركة، فيما قام أنصار بركة أيضا برفع شعارات تتعهد بانتصار بركة، قائلين: "الشعب يريد نزار". ووفق مصادر الجريدة، فإن الصراع بين الطرفين خلف جرح ثلاثة استقلاليين جرى نقلهم بواسطة الوقاية المدنية إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج، في حين استطاع المنظمون السيطرة على الأوضاع.