علمت جريدة "العمق"، أن خطيب جمعة وهو في نفس الوقت عون سلطة، دعا الناس إلى التصويت ضد حزب العدالة والتنمية، أثناء خطبة الجمعة ليوم أمس، بمجسد حلابة بمركز جماعة الرتبة التابعة لمنطقة غفساي القرية بإقليم تاونات، وذلك بأمر من قائد المنطقة، قبل أن ينسحب المصلون من المسجد. وقال رئيس جماعة الرتبة، عبد الحق أبو سالم، المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، في اتصال مع جريدة "العمق"، إن لجنة مركزية من وزارتي الداخلية والعدل، حلت بعمالة تاونات مساء اليوم السبت، للبحث في خروقات خطيب المسجد الذي يشغل في نفس الوقت مهمة شيخ فرقة بني مجرو، وللنظر في تجاوزات بعض رجال السلطة بالمنطقة. وأوضح المتحدث، أن الخطيب الذي اتهمه بأنه مزارع مخدرات بالمنطقة، طالب من المصلين بالوقوف ضد مرشح المصباح بأمر من قائد جماعة ودكة، متذرعا في ذلك بكون المنطقة تتوفر على الكهرباء وليست بحاجة إلى "لامبة"، حيث تحولت الخطبة إلى خطبة سياسية بامتياز، مضيفا أن المصلين انسحبوا من المسجد بعدما حول الشيخ الخطبة إلى مهزلة، وفق تعبيره. وأضاف أبو سالم في اتصاله مع جريدة "العمق"، أن اللجنة المركزية المذكورة، استمعت إليه مساء اليوم، للنظر في شكايته ضد الخطيب المذكور وضد قائد جماعة ودكة "الذي حرض وحارب مرشح العدالة والتنمية بدائرة غفساي القرية"، كما استمعت اللجنة إلى قائد الجماعة والخطيب المذكور وبعض الشهود من المصلين. وأشار المتحدث إلى أن قائد ودكة طلب منه عدم التصويت على "البيجيدي"، وأمر أعوان السلطة بتحريض الساكنة ضد مرشح "البيجيدي"، قبل أن تصل بهم درجة محاربة العدالة والتنمية إلى استغلال الدين ودعوة المصلين إلى مقاطعة حزب المصباح في خطبة جمعة ألقاها عون سلطة المذكور، حسب قوله. القيادي المحلي في حزب التقدم والاشتراكية، أوضح في اتصاله مع جريدة "العمق"، أنه قرر دعم مرشح العدالة والتنمية بدائرة غفساي القرية، نور الدين قشيبك، نظرا لكونه إنسانا مثقفا وذو كفاءة، عكس مرشح حزب الكتاب الذي وصفه ب"الأمي". وكان أبو سالم، قد اعتبرت أن تخصيص خطبة جمعة للتحريض ضد العدالة والتنمية، دليل على أن السعار ضرب السلطات المحلية بغفساي، معتبرا أنه "عندما يلغو خطيب الجمعة تصبح الصلاة كلها باطلة". واتهم رئيس جماعة الرتبة، السلطة المحلية بخوض حملة ضد العدالة والتنمية بزعامة مزارعي المخدرات، واصفا ذلك ب"المؤامرة الكبرى التي تمارس على المواطنين في واضحة النهار بمنطقة غفساي"، معتبرا أن المقاهي والهواتف لم تكفي قائد المنطقة، ليلجأ إلى محاربة مرشح المصباح في المساجد، بعد أن كان الحقل الديني في منأى عن هذا الأمر، حسب قوله.