أكدت مصادر محلية متطابقة لجريدة "العمق" شروع مجموعة من أعوان ورجال السلطة المحلية بجماعة أيت ماجضن بإقليم أزيلال، شرعوا منذ أيام في خوض حملة انتخابية لفائدة مرشح حزب الأصالة والمعاصرة بدائرة دمنات أزيلال إبراهيم الموحي. وأفاد شهود عيان في تصريحات لجريدة "العمق" أن بعض رجال السلطة المحلية بالجماعة المحلية المذكورة، حمل على نفسه عناء طرق أبواب المنازل واحدا واحدا ليوصي الناخبين "باش يتهلاو في الحاج"، الذي يترشح هذه السنة باسم حزب الأصالة والمعاصرة بعدما كان قد ترشح سنة 2007 باسم حزب الاتحاد الاشتراكي وحصل خلالها على مقعد بالغرفة الأولى، لم يستطع الحفاظ عليه بعد ترشحه سنة 2011 باسم الحركة الشعبية. في سياق متصل، علمت جريدة "العمق" من مصادر شديدة الاطلاع أن اجتماعا بين احتضنته مدينة الجديدة يوم أمس، جمع قياد وأعوان السلطة مع هيئات من المجتمع المدني دعا إلى المشاركة في المسيرة المناوئة لحزب العدالة والتنمية اليوم بالدارالبيضاء دعا لها مجهولون لم يفصحوا عن هويتهم، والتزمت السلطات بتوفير النقل ذهابا وإيابا إلى مدينة الدارالبيضاء. وأفد شهود عيان أن عددا من أعوان السلطات المحلية بعدة مدن منها الدارالبيضاء والرباط، شوهدوا يدعون المواطنين للمشاركة المكثفة في المسيرة الموجهة ضد حزب سياسي، مستغربين توقيتها الذي يتزامن مع فترة وضع المرشحين لملفاتهم من أجل خوض الاستحقاقات التشريعية المقبلة، مما قد يعتبر حملة سابقة لأوانها ضد مكون سياسي. من جهة أخرى، سبق لكل من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة الشعبية بعض أعوان السلطات المحلية بمراكش بالاتصال ببعض المواطنين والجمعيات المدنية وكذا بمستشارين جماعيين، من أجل توجيههم للتصويت لصالح حزب معين تارة بالتلميح وتارة بالتصريح. وعبرت الكتابتين الإقليميتين للحزبين بمراكش، في بيان مشترك توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، عن إدانتهما للسلوك "المرفوض عرفا وقانونا والذي من شأنه ان يمس بنزاهة وشفافية العملية الانتخابية". وشددت الكتابتين الإقليميتين على أن تلك التصرفات تخالف مبادئ الدستور والتوجيهات الملكية السامية، والتي ما فتئ جلالة الملك نصره الله يؤكد في خطبه الموجهة لشعبه الوفي ضرورة المحافظة على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية وأن دور السلطة هو الحياد الإيجابي. بدورها، أدانت اللجنة الإقليمية الموسعة لحزب العدالة والتنمية بتاونات في بيان ناري لها، ما أسمته "التدخل السافر للسلطة الإقليمية لرسم خريطة سياسية متحكم فيها، خدمة لأجندات حزبية معينة كان من أبرز تجلياتها الضغط على بوشتى بوصوف للتراجع عن ترشحه باسم لا ئحة المصباح بالدائرة الانتخابية تاونات تيسة". ورفضت اللجنة ما أسمته "الانخراط المفضوح للسطة الإقليمية وبعض رجالها المعينين في دعم ألوان سياسية بعينها، معتبرة ذلك ردة سياسية في مسار الانتقال الديموقراطي الذي تأسست له بشكل واضح الوثيقة الدستورية التي صادق عليها المغاربة بالاجماع سنة 2011"، معتبرة أن الضغوط التي تعرض لها بوصوف وبعض وكلاء الحزب المحليين تضرب في العمق فلسفة وتطلعات العهد الجديد في بناء مغرب ديموقراطي وقوي في محطيه الإقليمي والدولي. كما استنكرت لجنة الحزب "قيام بعض رجال السلطة بمضايقة مرشح الحزب بدائرة القرية غفساي وبعض الوكلاء المحليين خاصة قائد قيادة اشراكة اسجع في بوشابل وقائد أولاد عيسى احجاوة"، معبرة عن استعدادها التام للدخول في برنامج نضالي تصعيدي (وقفات احتجاجية، اعتصامات، مسيرات) في حال ما لم تلتزم السلطات بالحياد والموضوعية أثناء إشرافها على هذه الانتخابات. وعبر الجنة المذكورة، في بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، عن رفضهم للسكوت الذي وصفته ب "غير المبرر للسلطات على الحملات الانتخابية السابقة لأوانها كمهرجان التين الذي نظم هاته السنة دعما لتيار سياسي معين بالمنطقة"، مشيرة أن "الحزب جاهز من أجل التصدي لكل ما يحاك ضده من مؤامرات تحكمية بائدة، مع استعداده التام لإنجاح محطة السابع من أكتوبر في جو من النزاهة والديمقراطية".