أدانت اللجنة الإقليمية الموسعة لحزب العدالة والتنمية بتاونات في بيان ناري لها، ما أسمته "التدخل السافر للسلطة الإقليمية لرسم خريطة سياسية متحكم فيها، خدمة لأجندات حزبية معينة كان من أبرز تجلياتها الضغط على بوشتى بوصوف للتراجع عن ترشحه باسم لا ئحة المصباح بالدائرة الانتخابية تاونات تيسة". ورفضت اللجنة ما أسمته "الانخراط المفضوح للسطة الإقليمية وبعض رجالها المعينين في دعم ألوان سياسية بعينها، معتبرة ذلك ردة سياسية في مسار الانتقال الديموقراطي الذي تأسست له بشكل واضح الوثيقة الدستورية التي صادق عليها المغاربة بالاجماع سنة 2011"، معتبرة أن الضغوط التي تعرض لها بوصوف وبعض وكلاء الحزب المحليين تضرب في العمق فلسفة وتطلعات العهد الجديد في بناء مغرب ديموقراطي وقوي في محطيه الإقليمي والدولي. كما استنكرت لجنة الحزب "قيام بعض رجال السلطة بمضايقة مرشح الحزب بدائرة القرية غفساي وبعض الوكلاء المحليين خاصة قائد قيادة اشراكة اسجع في بوشابل وقائد أولاد عيسى احجاوة"، معبرة عن استعدادها التام للدخول في برنامج نضالي تصعيدي (وقفات احتجاجية، اعتصامات، مسيرات) في حال ما لم تلتزم السلطات بالحياد والموضوعية أثناء إشرافها على هذه الانتخابات. وعبر الجنة المذكورة، في بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، عن رفضهم للسكوت الذي وصفته ب "غير المبرر للسلطات على الحملات الانتخابية السابقة لأوانها كمهرجان التين الذي نظم هاته السنة دعما لتيار سياسي معين بالمنطقة"، مشيرة أن "الحزب جاهز من أجل التصدي لكل ما يحاك ضده من مؤامرات تحكمية بائدة، مع استعداده التام لإنجاح محطة السابع من أكتوبر في جو من النزاهة والديمقراطية". ودعا بيان الحزب وزارة الداخلية إلى تحمل كامل المسؤولية في توفير مناخ النزاهة والشفافية لاستحقاقات سابع أكتوبر، مؤكدا عزم الحزب الدخول المباشر في خطوات تصعيدية في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه.