في تطور لافت لملف المستشار الإسرائيلي عوفير برانشتاين، قررت شبيبة العدالة والتنمية التراجع عن قرار الاحتجاج أمام مقر الحزب تنديدا بحضور برانشتاين إلى المؤتمر السابع الذي انعقد مؤخرا بالرباط. وأوضحت شبيبة الحزب، في بلاغ صاغته بلغة حازمة، أنها متشبثة بقرارات قيادة الحزب، معتبرة في هذا السياق أنها تثمن الاعتذار الذي قدمته قيادة الحزب عن خطأ استقبال هذا الشخص.كما دعت إلى الحذر من تكرار مثل هذه الأخطاء. في المنحى ذاته، أبرزت الشبيبة في البلاغ ذاته أنها ترفض التوظيف السياسوي والمزايدات الضيقة في قضية يعرف القاصي والداني موقف حزب العدالة والتنمية منها، مؤكدة أنها تثق في حزب العدالة والتنمية ومبادئه الثابتة المناهضة للتطبيع بكل أشكاله مع الكيان الصهيوني الغاصب. وتابع نفس البلاغ لغته التصعيدية ضد ما أسماه خصوم الحزب: «نؤكد على مركزية القضية الفلسطينية في برامجنا واستعدادنا التام للتعاون مع كل القوى الحية في وطننا لدعمها ولمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني». وكان أعضاء من شبيبة حزب العدالة والتنمية قرروا الاحتجاج في وقت سابق أمام مقر الحزب بسبب ما أسموه الاختراق الصهيوني للحزب. وكانت الوقفة ترمي، حسب الشباب الغاضبين، إلى التنديد بحضور المستشار الإسرائيلي إلى مؤتمر الحزب وإلى التصدي لبعض الأطراف السياسية التي تريد أن تستغل هذا الخطأ لتصفية الحساب مع الحزب، وخاصة بعد نجاح المؤتمر الوطني السابع، مبرزين أن ثمة جهات تريد النيل من سمعة العدالة والتنمية.