علمت جريدة "العمق المغربي" أن رجل الأعمال بوشتى بوصوف تراجع عن الترشح وكيلا للائحة حزب العدالة والتنمية بدائرة تاونات تيسة بسبب ضغوط كبيرة وتهديدات تعرض لها من طرف جهات مختلفة منها بالأساس جهات غير حزبية. وكان حزب العدالة والتنمية قد أعلن رسميا عن ترشح رجل الأعمال المعروف بوشتى بوصوف وكيلا للئحة المصباح بدائرة تاونات، كما عبر بوصوف عن فرحه واستعداده الكامل بل والشروع في صياغة برنامج للتواصل المحلي قبل أن يتغير كل شيء خاصة بعد لقائه بعامل الإقليم يوم الأربعاء الماضي حسب مصادر خاصة ل"العمق المغربي". وكانت جريدة العمق قد نشرت الجمعة الماضي أن بوصوف يتعرض لضغوط كبيرة للتراجع عن ترشحه باسم المصباح، وأنه لم يعد يجيب عن العشرات من الاتصالات. هكذا يكون حزب العدالة والتنمية قد فقد عمليا مقعدا برلمانيا قبل خوض غمار انتخابات 7 أكتوبر، بالنظر إلى شعبية الرجل وقوة حظوظه في الظفر بأكثر من مقعد بالدائرة. وربطت مصادر وجود الوزير محمد عبو رفقة عامل تاونات خلال حلول بوشتى بوصوف بمقر العمالة، بممارسة الوزير عبو وكذا زميله ادريس مرون ضغوطات على مختلف الجهات لدفع بوصوف بالتراجع عن الترشح باسم المصباح، بل إن مسؤولا رفيعا بتاونات أكد خشيته فوز المصباح بمقعدين من ثلاث في حال ترأس بوصوف لائحة المصباح. من جهة أخرى كشفت مصادر من حزب العدالة والتنمية بتاونات أن الوزير ادريس مرون أبلغ مقربين من بوصوف عزمه رفع شكوى لرئيس الحكومة على اعتبار أن بوشتى بوصوف من "البام" وأنه يوزع الأموال في الدائرة الانتخابية واتهامات أخرى، وهي اتهامات، تقول ذات المصادر، مجانبة للصواب وغير حقيقية على اعتبار أن بوصوف قدم استقالته من "البام" عن طريق عون قضائي وهو بعيد كل البعد عن شبهة توزيع أموال على الساكنة لكن الرجل معروف بتبنيه مشاريع خدماتية للوطن منذ سنوات خلت.