أثار تطرق الكاتبة المصرية نوال السعداوي إلى مواضيع حساسة مثل القوامة والإرث والدين والثورات العربية، خلال مشاركتها في مهرجان "ثويزا" للثقافة الأمازيغية في المغرب، ردود فعل متفاوتة. وأظهرت السعداوي، السبت 12 غشت، في لقاء مفتوح ضمن فعاليات الدورة ال 13 للمهرجان الذي يقام في مدينة طنجة المغربية، أن السنين لم تنل من حدة مواقفها وصراحتها، فتحدثت عن المساواة بين الجنسين من خلال تجربتها الشخصية، حتى أنها اعتبرت الطلاق انطلاقا. وتحدثت المثيرة للجدل بآرائها ومواقفها، عن موضوع الثورات العربية وتعامل الحكام معها للحفاظ على امتيازاتهم، معتبرة أن جميع الثورات التي عرفتها الدول العربية تم إجهاضها، لأن كل ثورة لها ثورة مضادة من الحكام العرب. ودعت السعداوي المرأة المغربية إلى الثورة على القيم التقليدية البالية السائدة في المجتمع، التي اعتبرتها بأنها قيم تجعل المرأة في قيمة أدنى من الرجل. إلى ذلك، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات التي تراوحت بين مؤيدين أثنوا على السعداوي وأفكارها، ومعارضين وصفوها ب"العجوز الخرفة الملحدة". يشار إلى أن كتب نوال السعداوي كانت تحظى بقدر كبير من القراءة، بين الشباب والمثقفين المغاربة حتى سنوات التسعينيات من القرن الماضي، ما يفسر الحضور الكبير لندوتها في مدينة طنجة.