عبر عدد من الفيسبوكيين المغاربة عن غضبهم من التدوينات الساخرة التي رافقت حضور المفكرة المصرية " نوال السعدواي"، كضيفة شرف ضمن مهرجان "ثويزا" بطنجة، والتي كشفت حسب المعلقين عورة الفكر الذكوري، واختزال المرأة في شكلها. وتداول المنتقدون عددا من التدوينات التي وصفت ضيفة مهرجان طنجة، بالقبيحة و الذميمة، وغيرها من الكلمات الحاطة من الكرامة، الشيء الذي اعتبره بعض الفيسبوكيين عجزا عن مجاراة المرأة فكريا للرد عليها، بينما اعتبرها آخرون أنها صاحبة فكر مسموم. وعلقت بعض الناشطات على الموضوع بالقول "انتشرت مؤخرا صور المفكرة نوال السعداوي مرفوقة بتعليقات ساخرة من شكلها من بعض أشباه الرجال الذين لا يرون في المرأة إلا شكلها ، ولجاء ا يعتبرونها إلا مادة للاستهلاك موضوعة رهن إشارة حضراتهم ، هؤلاء الجبناء الذين يرتعدون خوفا أمام كل امرأة زعزعت مسلاماتهم ، وحطمت أصنامهم ، هذه المرأة تستحق كل التقدير والاحترام بصدقها ووضوحها وكفاحها المرير لتغيير العقليات المريضة ، الصامدة التي لم يجعلها السجن ولا التهديد بالقتل ولا ما تتعرض له يوميا من انتقاد ومس بشخصها والتدخل في حياتها وخصوصياتها من قول الحق ...، الحكيمة التي تتحدث بصدق وثقة دون ان تحتاج لرفع صوتها ، فقوة كلماتها ووزنها كفيل بأن يجعلها تثقل ضمير حتى من لا ضمير له ..." بينما كتب الباحث منتصر حمادة " التفاعل الرقمي مع قدوم نوال السعداوي يؤكد مرة أخرى أن مشوار الإصلاح طويل."