دعت المفكرة المصرية المثيرة للجدل، نوال السعداوي، المرأة المغربية إلى الثورة على القيم التقليدية السائدة في المجتمع، التي اعتبرتها بأنها قيم "تجعل المرأة في قيمة أدنى من الرجل"، حسب ما أفصحت عنه في لقاء مفتوح ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشر لمهرجان "ثويزا"، وهو الاسم المرادف لمهرجان الثقافة الأمازيغية. ورأت السعداوي في هذا اللقاء الذي أطرته الصحفية المغربية، سناء العاجي، وحضره جمع غفير من المتتبعين الذين غصت بهم قاعة فندق "الأمنية بوبرطو" بطنجة، أن المرأة حتى لو لم تتزوج وحتى لو تم طلاقها، فأنه من الضروري أن تعمل على تحقق ذاتها وتبني شخصيتها أولا قبل أي اعتبار آخر، معتبرة أن "ثمن الحرية غالي". " لقد رفعوا ضدي عشرات الدعاوي القضائية، وهددوني بالسجن والنفي والقتل، لكنني لم أستسلم"، تتضيف الكاتبة المصرية في معرض حديثها الذي أكدت من خلاله على ضرورة تكسير النساء لحواجز الخوف وإطلاق العنان لبناء شخصية مستقلة تضمن لهن الاستقلالية المادية. وذهبت ضيفة مهرجان "ثويزا"، إلى انتقاد مضمون الكتب السماوية ضمنها القرآن، معتبرة أن هذه المأثورات كلها كتب سياسية واجتماعية واقتصادية، وانتقدت من يفرق بين الدين والسياسة. وفي هذا الإطار استطردت المتحدثة المثير للجدل، أن القرآن ليس هو الله مضيفة أن ” الله لا يطبع في المكتبات، وأن ً أن قيم العدل والمساواة و الحب هي الله". كما وصفت نوال السعداوي، ما أسمتها "طاعة رجال الدين” بأنها استعباد معتبرة إلى أن حرية التفكير مهمة جداً ولا يجب الفصل بين الجسد و الفكر.