انطلقت مساء أمس الاثنين بسلا فعاليات الدورة ال11 للمهرجان الدولي "أطفال السلام"، بمشاركة أطفال ينتمون على الخصوص إلى كل من فلسطين ومصر وتركيا و الغابون وغينيا كوناكري ونيجيريا وكوت ديفوار ومالي وطاجيكستان والسنغال والصين. ويسعى المهرجان، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق تحت رئاسة الأميرة للا مريم، ليكون فضاء للتعايش والتسامح والحوار والسلم تنصهر فيه الاختلافات اللغوية والإثنية. كما أن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية، في سياق الاحتفالات المخلدة لعيد العرش، يعد أيضا مناسبة لتلاقي أكثر من 30 مجموعة فنية من مختلف القارات والثقافات لإبراز إبداعهم في مجال الكوريغرافيا وباقي ألوان التعبير الأدبي والبصري. ويتضمن برنامج هذا المهرجان، الذي تحل روسيا ضيفة شرف عليه، تنظيم عدة حفلات وأمسيات وعروض تحييها الوفود المشاركة، فضلا عن حفل بمناسبة عيد العرش. كما يطمح المهرجان لتحويل مدن سلا والرباط والقنيطرة، إلى فضاء مفتوح لتلاقح الحضارات والتعريف بمؤهلات المدينة والجهة لاسيما على المستويات السوسيو اقتصادية، وبدورها الطلائعي في الدبلوماسية الثقافية والفنية الموازية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مدير المهرجان، عبد الرحمان الرويجل، أن نحو 700 طفل يمثلون أزيد من 30 بلدا يشاركون في هذه الدورة، مشيرا إلى أنه وقع الاختيار هذه السنة على إطلاق شعار "دورة إفريقيا"، وذلك على اعتبار مشاركة نحو 13 بلدا إفريقيا في هذا المهرجان، الذي سيتواصل إلى غاية فاتح غشت المقبل. والجدير بالذكر أن برنامج هذا المهرجان سيعرف أيضا حفل إلقاء السلام من قبة مجلس النواب وتنظيم أمسية فنية بالمسرح الوطني محمد الخامس، علاوة على حفل فني للعموم بشاطئ سان جرمان بتمارة وباب لمريسة ومحج الرياض وساحة فلسطين ومقاطعة بطانة. وقد تميز حفل الافتتاح على الخصوص بحضور عامل عمالة سلا ورئيس المجلس البلدي لسلا إلى جانب فاعلين جمعويين.