تلاحم حضاري وإنساني لأطفال كل الشعوب الداعية إلى السلم والتسامح افتتحت، في بداية الأسبوع الجاري بفضاء حديقة الفردوس بسلا، فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لفلكلور الطفل، الذي تنظمه إلى غاية يوم الأحد القادم جمعية أبي رقراق وذلك تحت شعار»أطفال السلام» ويندرج هذا المهرجان، الذي ينظم تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، في إطار الاحتفال بالذكرى الفضية لتأسيس جمعية أبي رقرق واحتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد. وأوضح مدير المهرجان عبد الرحمان الرويجل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجمعية ارتأت أن تنظم سنويا بمدينة سلا المهرجان الدولي لفلكلور الطفل الذي يعرف هذه السنة مشاركة أكثر من 400 طفل يمثلون عدة مدن مغربية و12 دولة أجنبية (حوالي 170 طفلا أجنبيا). وأضاف الرويجل أن هذا المهرجان يشكل فرصة للتلاحم الحضاري والإنساني لأطفال كل الشعوب الداعية إلى السلم والتعايش والتسامح في العالم، مشيرا إلى أن هذه الدورة تتميز بتزايد عدد الأطفال المشاركين الذين يمثلون دول فلسطين والجزائر ومصر وفنزويلا وتركيا وجورجيا وسلوفينيا وكولومبيا والمكسيك وطاجاكستان والسينغال والسعودية وبريطانيا، إضافة إلى أطفال من الأقاليم الجنوبية (طاطا وبوجدور والعيون والسمارة والداخلة وكلميم وأسا الزاك وأوسرد وطانطان وطرفاية)، وكذا أطفال من مدن وجدة والناظور والرباطوسلا وأصيلا ومولاي إدريس زرهون وشفشاون. وأبرز أن جمعية أبي رقراق تهدف، من خلال تنظيم هذه التظاهرة، إلى خلق ثقافة السلام والتحاور وتعميق أواصر الحب والإخاء والتضامن الإنساني، وكذا إلى الاهتمام بالطفل حاضرا ومستقبلا ومنحه المزيد من العناية والحب، فضلا عن نسج علاقات التقارب بين الأطفال من مختلف البلدان بفتح آفاق التعاون والتعارف في ما بينهم. وشهد الحفل الافتتاحي لهذا المهرجان، الذي حضره عامل عمالة سلا العلمي الزبادي وسفراء عدد من الدول منهم، على الخصوص، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية صامويل كابلان، إضافة إلى فعاليات جمعوية ومنتخبين، تقديم رقصات فلكلورية من طرف أطفال دول جورجيا وسلوفينيا والمكسيك وفنزويلا وطاجاكستان والمغرب والتي تعكس الخصوصيات الثقافية لهذه البلدان. وتوجه أطفال الدول المشاركة، وبلغات مختلفة وأحساسيس بريئة، بنداء للسلام من أجل عالم أخضر لا مكان فيه للون رمادي، عالم من أجل حسن تربية الأطفال وسلامتهم وسعادتهم وتعليمهم لغة الحب والسلام والصداقة والاطمئنان. كما تميز حفل الافتتاح باستعراض انطلق من ساحة باب المريسة في اتجاه حديقة الفردوس قدم خلاله أطفال البلدان المشاركة، رفقة الفرقة النحاسية التابعة لولاية جهة الرباط-سلا، عروضا فنية وكوريغرافية. ويشمل برنامج هذه التظاهرة أيضا تنظيم زيارات ميدانية لمآثر تاريخية بمدينة سلا، وتقديم عروض فنية تحتضنها فضاءات محج الرياض بحي الرياضبالرباط، وشاطئ سان جيرمان بتمارة والفضاء المركزي بسلاالجديدة والحديقة العمومية قرب المعهد التكنولوجي التطبيقي بحي السلام بسلا، يتم من خلالها تجسيد ثقافة البلدان المشاركة في المهرجان وتقديم موروثها الحضاري. يذكر أن جمعية أبي رقراق جمعية تساهم في التنمية المحلية، وهي مرتبطة بالاهتمام بالشرائح الاجتماعية، في مقدمتها الأطفال والشباب وكذلك النساء. والجمعية في كل أنشطتها تحاول أن تساهم في تثقيف الشباب والأطفال وتأطيرهم، وتعمل جاهدة على إعطاء مكانة خاصة لهذه الفئة.