أطفال العالم ينشدون السلام من المغرب أعلن الليلة الماضية (الثلاثاء) أن الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفلكلور الطفل بسلا، ستقام من 20 الى 30 من شهر يوليوز الجاري، بمناسبة عيد العرش المجيد، وتحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم، وبمشاركة أزيد من 1000 طفل يمثلون 30 بلدا عربيا واجنبيا. وأكد المدير الفني للمهرجان نجيب مصطفى كمالي خلال ندوة صحافية أقامتها اللجنة المنظمة بالنادي العلمي لجمعية أبي رقراق بسلا، أن الدورة، التي تعقد تحت شعار" أطفال السلام"، ستعرف العديد من المحطات الفنية الكبرى، من أبرزها كرنفال حفل الافتتاح بساحة باب المريسة في 23 من الشهر الجاري، والذي سيعرف استعراض مختلف الفرق المشاركة، فضلا عن الحفل الفني الكبير بالممر الرئيسي بسلاالجديدة في 26 من شهر الجاري، وحفل آخر بساحة سان جريمان بتمارة يوم 27 من شهر يوليوز، ثم حفل الاختتام بمحج الرياضبالرباط. وأضاف كمالي أن من بين أهم فقرات المهرجان الذي تنظمه جمعية ابي رقراق أيضا، كرنفال الرباط، الذي سيقام يوم 25 يوليوز انطلاقا من ساحة البريد باتجاه البرلمان، حيث سيتم إلقاء نداء السلام بخمس لغات هي العربية، والأمازيغية، الفرنسية، والإنجليزية ثم الإسبانية، إضافة إلى عدد من الأنشطة الموازية منها لقاءات فنية بمقر الإقامة للتعريف بالفلكلور المغربي والعربي والدولي، وانجاز لوحة تشكيلية كبيرة موضوعها السلام، وزيارات سياحية لاكتشاف الحضارة المغربية العريقة وغيرها. من جانبه سلط رئيس المهرجان والرئيس المؤسس عبد الرحمان الرويجل، الضوء على تاريخ المهرجان، واهم المحطات التي ميزت هذه التظاهرة العالمية، مؤكدا أن فكرة المهرجان، انبثقت عام 1993 بعد مشاركة المغرب في مهرجان فلكلور الطفل بتركيا، فكانت سنة 1999 السنة التي عرفت تنظيم أول دورة ناجحة بكل المقاييس. وأضاف الرويجل وهو الكاتب العام للمنظمة الدولية لفلكور الطفل، ان المهرجان، الذي يستضيف هذا العام تركيا ضيف شرف، منذ سنة 2009 يقام بصفة منتظمة، وذلك مساهمة كبيرة من هذه التظاهرة الفنية العالمية، لجعل لغات أطفال العالم تتكلم السلام بكل ما تحمله الكلمة من معنى. حيث عرج بالمناسبة على عدد من الاكراهات التي تميز المهرجان، خاصة على مستوى المحتضنين والداعمين. كما ابرز أن اللجنة المنظمة تقوم بجهود كبيرة من اجل إسعاد أطفال العالم، وجعل المغرب محطة دولية ترسخ فيها قيم السلام والتعايش الكوني والإنساني، صورة فضلى تنقلها تلك الأفئدة البريئة من خلال مشاركتها في هذا المهرجان ونقلها إلى بلدانهم الأصيلة، موضحا ان الدورة المقبلة سيرتقب ان تعرف تغييرا في اسمه المهرجان، والذي سيتحمل الى مهرجان الدولي لأطفال السلام. وأكد ان هذا المهرجان يعد لقاء سنويا ترتفع خلاله أصوات أطفال العالم معبرة بارقى اشكال الإبداع الكوريغرافي والموسيقي عن حلم العالم في العيش في امن وسلام، حيث تصبح الفنون وظيفة إنسانية للتنديد بكل مظاهر الكراهية والعنف والتطرف، والتعريف بالقيم الحضارية والتراثية، ما يعل المهرجان الوحيد افرقيا وعربيا، يعد من بين المهرجانات العالمية، وواجهة تتألق فيه العادات والتقاليد، وبذلك يكون عالم الكبار والجمهور أمام ابهى وازهى لوحة صنعا الصغار بلغة الجمال والفن والشاعرية. اما المدير المالي للمهرجان عبد المجيد الحسوني، فقد كشف عن ميزان المهرجان التي تتراوح بين 700 و 800 الف درهم، والتي اعتبرها ميزانية ضعيفة أمام عدد المشاركين وما يتطلبه ذلك من مصاريف مهمة. كما دعا بالمناسبة إلى دعم هذه التجربة، التي تعد أحد التجارب الفنية والثقافية الراقية، التي تعطي صورة متميزة عن المغرب حضاريا وثقافيا، فضلا عن رد الاعتبار لمدينة سلا التاريخية. وتشكل هذه الدورة التي ستعرف مشاركة عدد من البلدان العربية، منها فلسطين والإمارات العربية ومصر وليبيا والجزائر وتونس، امتدادا أسمى لقيم السلم والتسامح بين الشعوب من خلال الصدى الطيب الذي تركته في نفوس كافة المشاركين من مختلف بقاع العالم، وتوافد عدد كبير من الجماهير لمتابعة العروض الفنية وإيقاعات فلكلورية للأطفال على أعلى مستوى من الجودة والاحتراف بكل من مدن الرباطوسلا وتمارة وغيرها. خلية التواصل عن ادارة المهرجان - عبد الرحمان الرويجل - 0661168554