توجت فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفلكلور الطفل بسلا مؤخرا، بسهرة فنية كبرى، أحيتها، مجموعة من الفرق الدولية، بمحج الرياض بالرباط، والتي تمثل ما يقارب من 30 دولة عربية وأجنبية، منها المغرب، وبمشاركة تركيا كضيف شرف. وقدمت الفرق المشاركة لوحات بهية عبر فيها أطفال العالم بكل تلقائية وموهبة متقدة، عن أحلامهم، وقيمهم التراثية والفنية، وروح الهوية الخصبة التي تميز مختلف الفرق، لكنها تلتقي وتتعانق حول شعار السلام. وأكد رئيس المهرجان عبد الرحمان الرويجل أن "الدورة عرفت نجاحا كبيرا، وذلك بفضل احترافية الفرق المشاركة، فضلا عن جهود اللجنة المنظمة، ومختلف الشركاء والجهات الداعمة"، مبرزا قيمة هذه التظاهرة الدولية، التي تشكل "محطة مهمة لترسيخ روح السلام والتعايش والتسامح بين مختلف الشعوب". وأضاف الكاتب العام للمنظمة الدولية لفلكلور الطفل، أن الدورة المقبلة ستعرف تغيير اسم المهرجان من المهرجان الدولي لفلكلور الطفل إلى المهرجان الدولي لأطفال السلام، وذلك في إشارة قوية إلى ان المهرجان، بالإضافة الى رهاناته الفنية والثقافية والتراثية والهوياتية، الا انه يجمع مختلف أطفال العالم من اجل نشر ثقافة السلام، وذلك عبر فنون الرقص والإبداع والحوار والاندماج في مجتمع كوني واحد، على ارض واحدة، بلا حروب وسلا عنف ولا تطرف. و تجدر الإشارة إلى هذه الدورة، التي تنظمها جمعية ابي رقراق بمناسبة عيد العرش، تحت شعار" أطفال السلام"، شارك فيها أزيد من 1000 طفل، الذين أبدعوا كرنفالا مبهرا في حفل الافتتاح بساحة الشهداء، فضلا عن حفلات استعراضية كبرى بالممر الرئيسي بسلا الجديدة، وبساحة سان جريمان بتمارة، وكرنفال آخر بشارع محمد الخامس بالرباط، والذي توج بإلقاء نداء السلام العالمي من قبة البرلمان بخمس لغات هي العربية، والأمازيغية، الفرنسية، والإنجليزية ثم الإسبانية. كما شهدت الدورة، التي أقيمت من 20 الى 30 من شهر يوليوز 2015، تنظيم عدد من الأنشطة الموازية منها لقاءات فنية بمقر الإقامة للتعريف بالفلكلور المغربي والعربي والدولي، وانجاز لوحة تشكيلية كبيرة موضوعها السلام، وزيارات سياحية لاكتشاف الحضارة المغربية العريقة، ذلك لجعل إبداع الصبايا شكلا من أشكال الحلم الراقي، بغية العيش في عالم يسوده السلام، تترسخ فيه القيم الإنسانية والحضارية.