تظاهر لاجئون سوريون، أمس الخميس، فى العاصمة المغربية الرباط، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وبحسب مراسل الأناضول، تجمع اللاجئون أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (تابعة للأمم المتحدة) بالعاصمة، مطالبين بتوفير الحماية القانونية والمساعدات المادية لهم، على غرار ما تقوم به المفوضية فى عدد من الدول التى تستقبل لاجئين سوريين على أراضيها. ورفع المتظاهرون، شعارات تطالب الهيئة الأممية بتقديم مساعدات إنسانية ومالية عاجلة للاجئين السوريين بالمغرب، و"تحسين ظروف عيشهم الصعبة"، داعيين إلى "إدماجهم" فى المجتمع المغربى بالشكل الذى ييسر حياتهم، ويسمح لهم بعيش حياة كريمة، أو "إعادة توطينهم" فى بلدان أخرى إذا لم يكن بمقدور المغرب استقبالهم، على حد قولهم. وفى تصريحات للأناضول على هامش التظاهرة، قال قتيبة قاسم العرب، الناشط الحقوقى السورى، إن مفوضية اللاجئين بالمغرب "لم تعمل" على تقديم مساعدات لمئات اللاجئين السوريين، على الرغم من الأوضاع الصعبة التى يعيشونها، على حد تعبيره. ومضى قائلا إن "الأمد الطويل للصراع فى سوريا، يفرض على الهيئات الأممية ألا تنتظر تسجيل السوريين كلاجئين لديها، لكى تقدم لهم الإعانات الإنسانية اللازمة". ولابد للاجئ أن يسجل لدى مفوضية اللاجئين فى البلد المضيف، قبل أن يتم دراسة ملفه وتحديد اعانة انسانية له إذا كان وضعه يتطلب ذلك.