تظاهر عدد من اللاجئين السوريين في المغرب أمام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالعاصمة الرباط للمطالبة بتحسين أوضاعهم ، وتوفير الحماية القانونية والمساعدات المادية لهم، على غرار ما تقوم به المفوضية في عدد من الدول التي تستقبل لاجئين سوريين على أراضيها. ورفع اللاجئون السوريون شعارات تطالب الهيئة الأممية بتقديم مساعدات إنسانية ومالية عاجلة للاجئين السوريين بالمغرب، و"تحسين ظروف عيشهم الصعبة"، داعيين إلى "إعادة توطينهم" و"إدماجهم" في المجتمع بالشكل الذي ييسر حياتهم، ويسمح لهم بعيش حياة كريمة. قال الناشط الحقوقي السوري "قتيبة قاسم العرب"، إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المغرب "لم تعمل "على تقديم مساعدات للمئات اللاجئين السوريين بالمغرب، على الرغم من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها عل حد تعبيره، مشددا على أن الأمد الطويل الذي يتطلبه حل الصراع في سوريا يفرض على الهيئات الأممية أن لا تنتظر الاعتراف بالسوريين ضحايا النزاع كلاجئين لديها، لكي تقدم لهم الإعانات الإنسانية اللازمة. واعتبر النشاط الحقوقي السوري، أن الحكومة المغربية رغم استقبالها للاجئين السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم، إلا أنها "لا تتوفر من الناحية القانونية على رؤية وحل واضحين " للتعامل مع اللاجئين السوريين في البلاد، مشيرا إلى أن المغرب وبالرغم من السياسة الجديدة التي أطلقها لتدبير ملف الهجرة، ومنحه الإقامة لطالبي اللجوء، إلا أنه سيظل "بلد عبور" بالنسبة للاجئين السوررين إذا لم تقدم المنظمات والهيئات الدولية للسلطات المغربية الدعم المالي اللازم لاستقبالهم. من جانبه قال الناشط السوري طلال الإمام وهو أحد الداعين إلى الوقفة إن الأوضاع التي تعيش في ظلها العائلات السورية بالمغرب "صعبة للغاية"، وأن المساعدات التي يتلقونها تقتصر على إعانات محدودة مقدمة من بعض الأشخاص والمحسنين المغاربة، مشددا على أن عدم حصولهم على وضعية قانونية يجعل حصولهم على عمل بالغ الصعوبة.