نظم ائتلاف نسوي فيسبوكي بتطوان قافلة إنسانية تضامنية لفائدة أكثر من 45 أسرة من اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم الحرب الطاحنة ببلادهم. وقدمت أكثر من 70 امرأة معونات غذائية مختلفة وأكياس من القطاني، وملابس شتوية وأغطية وحفاظات، وحليب للأطفال الصغار، وبعض الأدوية الضرورية للأسر السورية بمرتيل. وقررت المجموعة النسوية «أميرات تطوان»، التي تنشط في الفضاء الافتراضي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أخذ زمام المبادرة ومساعدة الأسر السورية اللاجئة بمرتيل، فيما قالت إحدى العضوات إنهن توصلن بإعانات خيرية مختلفة من طرف نساء تطوانيات مقيمات ببعض الدول الأوربية، من أجل التخفيف عن اللاجئين السوريين، الذين يعيشون ظروفا صحية وإنسانية صعبة. وقالت المتحدثة إن هذه المبادرة جاءت بعد زيارة قامت بها مجموعة من فتيات تطوان لبعض المنازل التي تقطنها بعض الأسر اللاجئة، حيث وقفت على الحالة المزرية التي يعيشون فيها، والمتمثلة أساسا في النقص الهائل في المواد الأولية لمتطلبات العيش. وقال مصدر مطلع إن عدد اللاجئين السوريين في تطوان يتجاوز ال120 شخصا، فيما يتجاوز عددهم بمرتيل المائة، بينما الباقون يتفرقون على كل من المضيق والفنيدق. وكشفت مصادر أن أغلب العائلات السورية «اللاجئة» بتطوان، تفضل المدن الساحلية على مشارف مدينة سبتةالمحتلة أملا في التسلل إليها على غرار العديد منهم المتواجدين حاليا بمركز إيواء المهاجرين غير القانونيين بالمدينة ذاتها. وفي تطوان، استقرت العديد من العائلات ببعض الأحياء الشعبية ك«جامع مزواق» حيث يعيشون على إعانات بعض المحسنين، فيما يقيم آخرون بمدينة مرتيل، المعروفة بكثافتها السكانية العالية. ويؤكد هؤلاء على تعاطف ساكنة تطوان معهم. وكشف هؤلاء أنهم أحدثوا صفحة خاصة بهم في موقع «الفايسبوك» للتواصل الاجتماعي، تحت اسم «السوريّون في المملكة المغربية» بهدف التواصل فيما بينهم، كما تهدف، حسب قولهم، إلى أن تجمعهم ليكونوا «على قلب واحد». وكانت أورسولا بوبكر، ممثلة المفوضية السامية للاجئين بالمغرب، قد دعت إلى الاهتمام أكثر باللاجئين السوريين بالمغرب. مشيرة إلى أنه يجب التأكيد على أهمية مسألة اللاجئين السوريين في المغرب داعية كذلك إلى»اعتماد سياسة حكومية لهذه الفئة من اللاجئين». وأكدت ممثلة المفوضية السامية للاجئين بالمغرب على وجود تغيير حقيقي وفعلي للمهاجرين المقيمين بالمغرب، داعية إلى «ضرورة نهج خطة متكاملة لإدماجهم ضمن النسق الوطني المغربي من خلال توفير التعليم والصحة لهم، وإدماجهم في سوق الشغل».