قدم سفير المغرب في الغابون علي بوجي ، أمس الأربعاء في ليبروفيل ، للأمين العام للمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا أحمد ألام - مي أوراق اعتماده كسفير للمملكة لدى هذه المنظمة . وبهذه المناسبة، ذكر الدبلوماسي المغربي بالروابط التاريخية والحضارية التي تجمع المملكة بالبلدان الإفريقية والتي تعكس تجذرها الجيوسياسي في القارة، مضيفا أن الدستور المغربي جعل إفريقيا محورا استراتيجيا في السياسة الخارجية للمغرب. كما أبرز الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز أواصر التعاون مع مجموع البلدان الإفريقية و المنظمات الإقليمية الإفريقية، وهو الاهتمام الذي جسدته الزيارات المتعددة التي قام بها جلالته للبلدان الإفريقية، ومشاركة المغرب في عمليات حفظ السلام بالقارة ، إلى جانب الدعم والمساعدات متعددة الأشكال المقدمة للبلدان الإفريقية سواء على الصعيد الإنساني أو في مجال التنمية. وبخصوص الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، البلد العضو في المجوعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا، ذكر السيد بوجي بقرار المغرب القاضي بوضع رهن إشارة منظمة الأممالمتحدة تجريدة مكلفة بحماية الموظفين الأمميين ، مضيفا ان هذه المساهمة حظيت بإشادة من مجلس الأمن. كما أشار إلى أن المغرب ، خلال توليه رئاسة مجلس الأمن كعضو غير دائم (2012-2013) اضطلع بدور حاسم في الدفاع عن مصالح إفريقيا. وعلى المستوى الاقتصادي، يعتبر المغرب ثاني بلد إفريقي مستثمر في إفريقيا والأول في إفريقيا الغربية. من جانبه، أبرز السيد ألام-مي المكانة الهامة التي يحتلها المغرب في الساحة الإفريقية ، ، منوها بالمساهمة القيمة للمملكة في إحلال السلم والاستقرار بالدول الإفريقية. وقال إن "اعتماد سفير مغربي لدى مؤسستنا سيفتح الطريق أمام المملكة لتصبح عضوا في مجموعة أصدقاء المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا "، مضيفا أن مساهمة المغرب في مهام هذه المنظمة الإقليمية ستحظى بتقدير عال من قبل الدول الأعضاء. وتهدف المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا التي يوجد مقرها في ليبروفيل، إلى النهوض وتعزيز تعاون منسجم وتحقيق تطور ديناميكي متوازن لفائدة البلدان الأعضاء في جميع مجالات النشاط الاقتصادي والاجتماعي في إطار اندماج إقليمي. وتضم هذه المنظمة عشرة بلدان هي أنغولا وبروندي والكامرون وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والغابون وغينيا الاستوائية و تشاد وساوتومي- برنسيبي .