تعد الزيارة الملكية المرتقبة إلى الغابون الرابعة، منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش أسلافه المنعمين عام 1999، وهي الأولى في عهد الرئيس الحالي علي بونغو. وكان جلالة الملك زار الغابون أربع مرات في عهد الرئيس الراحل الحاج عمر بونغو سنوات 2002 و2004 و2005 و2006، وهي الزيارات التي أعطت دفعة قوية للعلاقات الأخوية بين المغرب والغابون. تقع جمهورية الغابون، التي تعد المحطة الثالثة في الجولة الإفريقية لجلالة الملك محمد السادس، في غرب وسط إفريقيا يحدها خليج غينيا إلى الغرب وغينيا الاستوائية إلى الشمال الغربي والكاميرون إلى الشمال وجمهورية الكونغو نحو الشرق والجنوب. وتبلغ مساحة الغابون 257 ألفا و670 كلم مربع (85 في المائة منها عبارة عن غابات). ويقدر عدد سكانها ب1534262 نسمة (حسب إحصائيات مدونة من قبل البنك الدولي قبل عامين) عاصمتها وأكبر مدنها هي ليبرفيل. تتشكل تضاريس الغابون من سهل ساحلي ضيق وتلال في المناطق الداخلية، ومساحات تكسوها السفانا في الشرق والجنوب. وتكسو المروج والمراعي حوالي خمس مساحة الغابون، التي تغطي معظمها غابات استوائية كثيفة تضم أكثر من 3 آلاف نوع من النباتات، بما فيها أشجار الأخشاب الثمينة، التي تمثل العمود الفقري لصناعة الخشب في البلاد. ويخترق الغابون نهر أوغوا، الذي يعتبر أكبر نهر في غرب إفريقيا. التسمية الرسمية: جمهورية الغابون العاصمة: ليبروفيل عدد السكان: 1,5 مليون نسمة حسب إحصائيات سنة 2002، من مجموعات عرقية مختلفة. نسبة السكان الحضريين: 82 في المائة اللغة الرسمية: الفرنسية المدن الرئيسية: العاصمة ليبروفيل، وبورجانتي، وفرانس فيل، ولامبريني العملة الوطنية: الفرنك الإفريقي المناخ مناخ الغابون استوائي رطب، تزيد حرارته في المناطق السهلية، والأمطار غزيرة، لهذا، تغطي الغابات الاستوائية الغنية هذه المناطق، وتقل الأمطار نسبياً في الجنوب والجنوب الشرقي، وهذه الظاهرة تهيئ فرصة نمو حشائش السافانا. اقتصاد الغابون يعد الغابون من بين الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء، التي تتوفر على أعلى دخل للفرد. ويعتمد الاقتصاد الغابوني بالدرجة الأولى على الخشب والمنغنيز والبترول، الذي اكتشف في بداية السبعينيات من القرن الماضي. وتساهم الصناعة النفطية بأكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي . كما يتوفر الغابون على موارد طبيعية أخرى، مثل اليورانيوم والذهب، فضلا عن الغابات الكثيفة. وتعد الغابون المصدر الأول في العالم للخشب ذي الجودة العالية (شجرة أكومة). أما المنتجات الزراعية الأساسية، فتتمثل في الكاكاو والبن والسكر وزيت النخيل. وتعد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكينيا ورواندا وسوازيلاند والتوغو وبوتسوانا أهم الشركاء التجاريين للغابون. والغابون عضو في منظمة الأممالمتحدة، والاتحاد الإفريقي، والمجموعة الاقتصادية لبلدان إفريقيا الوسطى، والاتحاد الجمركي لإفريقيا الوسطى، كما أنه عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك". تربط هذا البلد الإفريقي علاقة أخوة وصداقة متينة بالمملكة المغربية، وهو مستعمرة فرنسية سابقة، حكمها منذ استقلالها يوم 17 غشت 1960 ثلاثة رؤساء. وطورت الغابون في أوائل التسعينيات نظام التعددية الحزبية ووضعت دستورا ديمقراطيا جديدا يسمح بعملية انتخابية أكثر شفافية وبإصلاح العديد من المؤسسات الحكومية. ساعدت الكثافة السكانية الصغيرة جنباً إلى جنب مع الموارد الطبيعية الوفيرة الاستثمار الأجنبي الخاص في جعل الغابون واحدة من أكثر بلدان المنطقة ازدهاراً، حيث يعد مؤشر التنمية البشرية الأعلى في إفريقيا جنوب الصحراء. وبدورهم انتقل مستثمرون مغاربة إلى الغابون، ويقدر أفراد الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد بألف شخص.