دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الغابوني ٬ السيد علي بونغو أونديمبا السلطات الجديدة في جمهورية إفريقيا الوسطى إلى إجراء حوار سياسي مع جميع الفاعلين في البلاد " بدون استثناء ٬ ووفق روح اتفاقيات ليبروفيل". وجاء في بيان مشترك ٬ صدر بمناسبة الزيارة الرسمية للعاهل المغربي إلى الغابون ٬ أنه والرئيس الغابوني سجلا التحول الذي حصل على مستوى قيادة الدولة في إفريقيا الوسطى ٬ ودعيا السلطات الجديدة في هذا البلد إلى " الحفاظ على السلم المدني ٬ وضمان سلامة الأجانب ٬ وإقامة حوار سياسي بين جميع الفاعلين في إفريقيا الوسطى من دون استثناء٬ وذلك وفق روح اتفاقيات ليبروفيل المبرمة في 11 يناير 2013". وفي هذا الصدد ٬ جدد قائدا البلدين تمسكهما القوي بوحدة وسيادة هذا البلد ووحدته الترابية. وبخصوص الوضع في مالي ٬ جدد العاهل المغربي والرئيس الغابوني تمسكهما الراسخ بوحدة وسيادة هذا البلد الشقيق وبوحدته الترابية ٬ وأدانا بشدة العمليات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية بهدف زعزعة استقرار منطقة الساحل والصحراء. وأشاد قائدا البلدين ٬ في هذا الصدد ٬ بالعمليات المشتركة التي تقوم بها القوات الفرنسية والإفريقية لتمكين دولة مالي من استعادة سيادتها على مجموع أراضيها. وجاء في البيان المشترك أن " هذه العمليات تؤكد ضرورة وضع استراتيجية شاملة والقيام بعمل مشترك لمواجهة التهديدات ومخاطر عدم الاستقرار" ٬ وأن الجانبين دعيا إلى " تفعيل سريع لقرار مجلس الأمن رقم 2085 بأبعاده الثلاثة٬ السياسية والأمنية والإنسانية". وأشاد الملك محمد السادس والرئيس الغابوني بمبادرة " المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا " الرامية إلى مواكبة مالي في انجازها "خارطة طريق الانتقال " ولتحقيق مختلف الأهداف المحددة من قبل مجلس الأمن. وأكد الرئيس على بانغو أونديمبا للعاهل المغربي دعم بلاده لانضمام المملكة لمنطقة السلم والتعاون في جنوب الأطلسي مبرزا أهمية المسلسل الذي أطلقه المغرب والرامي إلى تعزيز التعاون والاندماج بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي. كما أكد الرئيس الغابوني للملك محمد السادس دعم بلاده لإقامة علاقات مؤسساتية بين المغرب و"المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا" و"المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا" ٬ وخاصة من خلال منح المغرب صفة ملاحظ ٬ على غرار تلك التي حصل عليها ضمن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا". وأضاف البيان المشترك، كما أورته وكالة الأنباء الرسمية المغربية، أن قائدي البلدين سجلا بارتياح الاهتمام المتزايد الذي أصبحت تحظى به إفريقيا في سياق دولي يتميز بالركود٬وذلك بالنظر للشراكات المتعددة التي تربط القارة الإفريقية بالبلدان المتقدمة الكبرى والبلدان الصاعدة.