على صفحة "ماساكتاش" الفايسبوكية، والتي أطلقتها ناشطات مغربيات كحملة ترومُ دفعَ ضحيات الاغتصاب إلى الجهرِ بمعاناتهنَّ ومواجهة المجتمع، من خلال الإدلاء بشهادات لنساء وفتيات سقطْنَ ضحايا التحرش أو الاعتداء الجنسي. روايات متعددة والاطّلاع على محتواها، يصطدمُ القارئ بهولِ معاناة نساء تعرّضن للاغتصاب إما من طرفِ أقرابهنّ أو من قبل آخرين. اليوم نسوق لكم قصة فتاة من الدارالبيضاء، وبقلم ثائر على ما نابها منذ سنوات طفولتها الأولى، تحكي أمينة (اسم مستعار) قائلة بلغة دارجية عفوية:
"فاش كان عندي 4 سنين، عشت اغتصاب من طرف واحد الراجل اللي جبد العضو التناسلي ديالو وبقا كيمارس عليا، وكان كايعاود العملية كل مرة كانت عندو الفرصة، وكانظن دار هادشي مع وليدات اخرين. فاش كان عندي 12 عام الوليدة وجدتي كانو كايوصويني مانمشيش مع الدراري حيت اذا درت علاقة غانقيس الشرف ديالهم وغايشدني الوليد يقطعني طراف طراف، فاش كان عندي 19 عام تصاحبت مع "صاط" عندو 37 عام بقا كايحاول حتى قبلت نديرو علاقة جنسية ومن بعد ولا كايلعب بيا بحال شي ممثلة بورنو كايقوللي الوضعيات اللي خاصني ندير فالجنس بحكم أنه عندو التجربة وكان تايمنع عليا نعاود علاقتنا لصحاباتي وكنت كانحس بالعزلة. فهاد السنين استنتجت أن الجسد ديالي ماعمر ماكان ملكيتي وكلشي كان كايعطي رأيو فيه ويبغي يتحكم فيه ويستعملو، لا من طرف المغتصب البيدوفيل لا من طرف عائلتي لا من طرف الرجال اللي استعملوني فالجنس لا من طرف الدولة اللي كاتجرم العلاقات الرضائية وكاتمارس الوصاية علينا وهادشي خلاني ماتكونش عندي علاقة صحية مع ذاتي وكانعتابر راسي مجردة منها حتى مع الوقت اكتاشفت النسوية وفهمت كيفاش النظام الأبوي كايهرسنا كنساء وبديت كانخدم على راسي كانحاول نبغي راسي ونحافظ على جسدي وفاش كانبغي ندير شي علاقة كانعطي لراسي الحق نستمتع ونحط الحدود للاخر اللي اذا احتارمهم ممكن تكون عندي علاقة صحية معه واذا ماقبلش حدودي كانبعدو عليا."