واحد جارتنا كانت ساكنة حدانا عزيزة عليا، سميتها " يزة" مرا طيبة من النواحي ديال ايمينتانوت قليلة الصحة و ضريفة، كانت مجوجة بواحد السكايري كان ديما كايخلي دار بوها و كاتهرب للدار عند ماما. و شحال من مرة كاتفركع عليهم ماما الباب و كاتجبدها من تحت رجليه و كاتبدا تعاطا هي و ياه مني منك مني منك … واحد النهار حضرت عليها هزات الجلابة و عطاتو بركلة لحجرو حتى تكوانسا و جرات " يزة" و جابتها عندنا للدار. داكشي علاش ماكانعتارفش بالعيالات لي كايخليو الرجال يسلخوهم و ماعمري تخايلت راسي غاناكل العصا من عند شي واحد. التصرفيقة ديال كريم فيقات فيا السوفونير ديال "يزة" المحكورة و مابغيتش نكون فحالها داكشي علاش واخا مقوداها هزيت صاكي و نزلت على مو للراس و هو كايسوك باش ندافع على راسي و لي ليها ليها مهم أنا دقتي ماتبقاش فيا. " ماضربنيش ! ماتقيسنيش " " أنا غانوريك الضرب أنا مازال ماضربتكش " "تقود" "تقودي نتي " و فجأة، ولا كريم عنيبة لي كانعرف القراي بونضيضرات و قويميجة تاهوا كايعرف يسب، و يكشكش و يضرب، تسيف عليا …. و التسييفة لي شفتها منو كانت درس كبير غانتعلمو فحياتي. "كاتفلاي عليا ؟ دايراني دمدومة ؟ " باغا نمشي ماما معيطا ليا و نتي دايرة مع زلالك ؟! يصحابك أنا بهلول ؟ حمق ؟ ماكانعيقش ؟ هانا غانوريك الدمدومة شكاتسوا …" فهمت منو بلي ملي نسيت التيليفون فطوموبيلتو هزو و قرا الميساجات لي سيفطت للسبليوني و المصيبة الكحلة هي ماشي غي الميساجات ديال السبليوني بوحدهم. " عندك الأممالمتحدة فالتيليفون ؟ الجامعة العربية آ بنت القحبة ؟ السواعدة ؟! الكويت ! قطر ! السبليون ! المغرب …؟ نتي هي كوفي عنان ؟ دايراني أنا دمدومة " عرفتو ضرب طليلة و شاف شوية من واتساب و شوية من فايسبوك و اكيد غايلقا الكليان و عنيبات و الزلالة لي ماكانخصرش ليهم تانا خاطرهم. هو كايهضر وانا كانسمع و كانشوف فالطريق، غادي بجهد ، ماكايوقفش فالفوروجات، و كون ما الليل و الدنيا خاوية كون جمعنا شي رموك، ماعرفتش شنو نقوليه باش نكالميه … و ماعرفتوش فين غادي بيا ديك الساعة، كانقول دابا يبرد و هو غا ماكايزيد يشعل حتى لواحد الوقيتة جعر و ولا كلو حمر وكايترعد … "اليوم غانقتل مك " ماجاوبتوش "غانقتلك سمعتي ؟" الدفال كايخرج من فمو ! كان خاصني نهضر و نحاول نخرج الطرح على خير حيت هاد التسييفة بدات كاتخلعني. "وقف نهضرو بالعقل و نفسر ليك كلشي ، وقف نهضرو " مابغاش يسمع ليا! كايغوت ! كايعاود نفس الهضرة ! أنا بنت القحبة أنا كانتفلا عليه أنا دايراه دمدومة … و بقا غادي حتى لقيت راسي فالخرجة ديال المدينة وسط الغابة، عرفت القضية حماضت، الظلام و تا صوت ماكايتسمع و الضو الوحيد لي كاين هو الضو ديال الفار … كايبان ليا غي الشجر لي ضارب فيه الضو شي لاخور غي خيال كحل ! شجر طويل ! و الطريق بعيدا … مرا مرا كانسمع الصوت ديال شي طوموبيل دايزة من بعيد. كريم سكت الطوموبيل و بقا تاهوا ساكت، حتى صونا التيليفون ديالي ! و يا ريتو ما صونا فديك اللحظة ! البيرتو لي مافراسو والو كايعيط … غايكون باغي يعرفني فين وصلت ! "هاكي ! جاوبي زلالك" مع شديت التيليفون من عند كريم مع حسيت بالتصرفيقة الثانية جاتني للوجه، من بعد مابقيتش عاقلة شنو وقع بالضبط! عاقلة على راسي كانضرب فيه بلي لقيتها قدامي ساك بورطابل قرعة د الما ، هبطت من الطوموبيل و تبعني باش يشدني ! قمشتو و ضربني و نتفتو و ضربني و ضاربنا ديك الليلة حتى حسيت بالمذاق ديال الدم مالح ففمي … حتى تخلطات خنونة و دموع و دم. "علاش نتي بنت القحبة علاش؟ ياك درت معاك كلشي ؟ ياك كانبغيك ! ياك كانخلي خدمتي و كانتبعك فين ماكنتي ؟ علاش آ بنت القحبة علاش؟" هاد الجملة ديال "علاش آ بنت القحبة" عاودها شي ميات مرا و هو كايضرب حتى تهد و طاح لارض بدا كايبكي فاللخر … كاينوح فحال الهجالة ! فديك اللحظة بكثرت ماكرهتو بكثرة مابقا فيا ! كرهتو و كرهت راسي و كرهت الحياة لي خلاتني نمرمدو معايا و نعيش بمليون وجه ! وجه ليه و وجه لمي و وجه للكليان و وجه للناس … بصح كريم كان عندو الحق أنا بنت القحبة. خليتو جالس حدا طوموبيلتو و مسحت خنونتي و هزيت بورطابلي و ساكي و طلعت كانعفط فالخش ديال الغابة، كريم لي كانعرف ماكانش يقدر يخليني نمشي بوحدي نتقدا فالسويقة حيت كايخاف عليا من الهايش مايش، خلاني ديك الليلة غادا فالغابة بوحدي، عرقت و شعري عمر بالخش و كانحس بالشحفة، كانبغي نسرط الريق كانسرط الدم، ماكانشوفش فين كانعفط و كانحس بشي حاجة كاتكني فرجلي، رملة و حجر تخشاو ليا فالصندالة ، القوادة هي كنت لابسة كسوة و كانحس بالشوك كايتكني ففخاضي، و لكن الجرح د بصح كنت حاسة بيه فبلاصة خرا، حتى لقيت راسي فالطريق كانشير للطوموبيلات على الله و عسى توقف شي وحدة، و لكن حالتي و تجرتيلتي و الساعة لي واقفة فيها ماكاتزعم تا واحد يوقف ليا … بانت ليا طوموبيل فيها راجل كبير، بيكوب فيها جوج دراري … رموك دايز … لي كانشير ليه ماكايوقفش، كلهم خايفين نكون مع شي عصابة ! كنت باغا غي نوصل للدار و نحط راسي فوق المخدة ! عييت ! حسيت براسي فديك 24 ساعة عشت حياة كاملة ! تزعطت و نكت و ضحكت و بكيت و فرحت و ضاربت … تفرجت فمدابزة ديال البنات الصباح و كنت بطلة ديال مضاربة مع كريم فالليل. تهزيت و تخبطت فنهار واحد… عشت و مت فنهار واحد. بقيت غادا مرفوعة جنب الطريق حتى الخوف لي كايحسو بيه البنات العاديات ففحال هاد المواقف تقتل فقلبي داك النهار، شنو غايوقع ؟ غايغتاصبني شي حد فهاد الخلا؟ غايكريسيني و يقتلني ؟ تفكرت فانطا … غاتكون ناعسة مرتاحة فوق كارطونتها هاد الساعة. تا واحد مابغا يوقف، أنا دخت و عييت كانحس بقلبي غايسكت و فمي نشف، كانشم فحوايجي ريحة خانزة، كانقيس الكسوة كانلقاها فازكة ماعرفتش واش الدم و لا العرق و لا الما و لا كاملين و ماحسيت براسي حتى جلست جنب الطريق فوق الكودرون و بقيت كانبكي… بكيت فحال شي دري صغير فاش كاينترو ليه بزولة مو، بكيت على راسي لي تمرمد ديك الليلة، بكيت حتى مابقيتش قدرت نحبس من البكا، الحكرة و الشمتة و …بزاف د المشاعر تخلطو عليا ديك الساعة و فاش ساليت جبدت تيليفوني و عيطت ليها… التيليفون صونا بزاف قبل مانسمع صوتها "آلو …" "آلو سميرة ؟"