جلست كنتفرج فالمسلسل، بدات فاطمة. تيعجبني هاد المسلسل حيت تنشوف فيه راسي. ما تيحس بالمراة غي امراة و متيحس بوحدة مكرفصة غي مكرفصة بحالها. عرفت بزاف دالناس فحياتي، و عمري ما قتليهم داك السر. قلتو غي لبوجمعة واحد النهار. أول مرة تلاقيته كنت مع واحد سميته سيمو. كان يتكرفص عليا.كان كايضربني واحد المرة ف الزنقة و جا بوجمعة دفعه و سلخه قدامي و قاليه غا الشماتة اللي تيضرب امراة . شبع فيه سبان و عصا. خلاه سايح فدمه. حسيت بحال أول مرة نتلاقا فالرباط شي راجل، ملي جيت لهنا، و كل واحد داخل فسوق راسه. تمشي فالزنقة، تركب فالطوبيس، تكون فالخدمة، فينما مشيتي كلشي عايش براسي يا راسي، مكاين راجل يحامي عليك مكاينة امراة تبقاي فيها.
بالليل، الرباط مكتبقاش مدينة، كتولي زريبة، الكلاب تينبحو، و بنادم تيبانليك تيطيح و ينوض بالسكرة و التبويقة، مكينش المخزن، مكينش الناس، كاين غي التكرفيص.
فدوارنا واخا عنا غي الما د البير و خسنا نضاربو شحال باش نوصلو البيدو من البير للدار، و معناش الضو كنشعلو غي الشمع، و لكن بنادم باقي عنده القلب ، الراجل باقي دمه سخون، و المراة لا معاوناتك كتضربها بغوتة و تجري فالدوار حتى الخبار توصل لكلشي. بغا يمشي، شاف فيا و قاليا : "ماتقوليش ليا صاحبي ولا راجلي ومن حقو يضربني ". شفت فلاخور كان حاني الراس ، كنت دك الساعة خدامة فواحد الشركة د الميناج. مشيت عند واحد البنت خدامة معايا كارية واحد البيت فسلا. بديت تنخلص معاها نص الكرا و تنتعاونو انا و ياها على الزمان. كرهت الرجال، كلهم فيهم غي التكرفيص. وايني مرة مرة كنت تنتفكر بوجمعة و كنبدا نفكر فيه و نقول كاين اللي تكرفصو عليا و كاين اللي حاما عليا. تقدر تكون هاد المدينة باقي فيها الخير.
بديت تنشوفو مرة مرة فسلا، مكيهدرش معايا، بحال عمره ما شافني. كيشوفني كنحس بيه غيهرب، تيدور وجهه و يدير شي حاجة اخرى. حفظت ليه وقته. بين العصر و المغرب كيجلس فواحد القهوة يتكيف و مور نص الليل تيسكر عند واحد الخضار.
كنتمشى حدا الواد واحد النهار و هو يبان ليا بوجمعة حدا واحد الفلوكة. غير شافني وهو يدور ثاني،عيق كاع. طلعات ليا السخانة. ماله فينما يشوفني يهرب، بوعو غاناكله. كان حاط حداه واحد القرعة و تيتكيف و ماعت فاش كا يفكر. ضربته لظهره، شاف فيا ، بانليا تيقول فراسه، هادي مالها. مديتهاش فيه.
معقلتيش عليا؟ وجهه ولا حمر، ناض بغا يهز قرعته و يمشي و هو يعاود يجلس: لا معقلتش عليك، فايت تلاقينا؟
بغيت نهز ديك القرعة نضربه بيها، أصعب حاجة على المراة تكون كتفكر فشي واحد و هو مكيفكرش فيها، و لا تعيا تسناه يجي يقوليها شي حاجة حيت تتشوف فعينه ان اللي تتحس بيه تا هو حاسه..و هو والو ساكت كي الزيزون. بحال هاد بوجمعة الزيزون، يعرف غي يسلخ الرجال، و تقول واش يقدر يمشي عند امراة. كل مرة كنت تنشوفه تنبقى حضياه ، تيتبدل كله فاش تيشوفني و ما تيعرف باش تبلا، ايوا هاد التخربيقة كلها لاش آسي بوجمعة ملي متتبغنيش؟ وايني مقلتهاش ليه.
معقلتيش عليا؟ قتليك لا. كتعجبني انت. قلتهاليه و مشيت، عارفاه عاقل عليا. و عارفاه غي تيتريكل. و طلع ليا الدم و السخانة للراس. ما قال والو. ما قالياش تسناي، متبعنيش. مصيبة مع هاد بنادم. تيشعل فيا العافية و هو بارد. ديما بارد و انا تنولي تننقز غي بوحدي. تنكره راسي و لكن قبل ما نعس كنتفكر أنه الراجل الوحيد اللي تلاقيت فالرباط و تنقول يا بوجمعة يا ولد... ماعت سميت مّك، يا بوجمعة يا ولدها بيا و لا بيك، لا مدتيني ننعس حداك فدك البرتوش منكونش انا كريمة.
--- حلّ الباب بالجهد، فاتت وقيته،ودن الفجر و هو عاد جاي. ماعت فين كان. تفكرت الوقفة دياله مع ديك الصكعة مولات الكسوة، و ديك الضحيكة و التفرنيسة، و دبا جاي تا للصباح. شعل الضو. ماكرهت نهز دك الكراطة نعطيه واحد السلخة تا هو.
شاف فيا، و كانو عينيه حومر و وجهه سخفان. مهدرش.
"- مالك جاي تا لهاد الوقت فين كنتي."
دار لعندي و شاف فيا نفس الشوفة د نهار الواد، مال ربّها هادي تتقلب عليا تاني. خنزر فيا و انا نعرفه كاعي. وايني كنت معصبة. غي تنتفكر هاديك خيتي تنمرض و نتعصب.
"مالك متتجاوبنيش؟ واش بنادمة تتهدر معاك و لا كلبة؟"
شعل كارو و بقا تيشوف فالحيط، تا فاش تيتعصب، متيغوتش بحالي. تيسممني و هو بارد.بقيت كننكَر عليه وماخليتو ينعس.
"- واش بغيتي نضربك ؟سيري تنعسي ياك خدامة؟ - بوجمعة ، غدا الحد ، شكون تيضرب المراة؟ - الشماتة آكريمة، و أنا عيان و نتي تتقلبي عليا نولي شماتة. نعسي. " ديما تنتفكرو بجوج السيمو الشماتة و نضحكو، ولا كنا مخاصمين كنتصالحو..