اليوم الحد نهاري د الدار. تنوض على خاطري و نخمل البيت و الكوزينة. بوجمعة كاينوض قبل العصر بشوية كنتغداو بجوج و يجلس معايا. شي مرات تنخرجو. اليوم فاق بكري ساخط :
"- ديرنا الفطور و لبسي حوايجيك غنخرجو. - من دابا ؟ را باقي تاما خملت الدار. - ياك غادا لداركم تاتجي السيمانة الجاية و خملي ،ديرنا الفطور راني مسحوق بالجوع."
درت الفطور و لبست حوايجي. لبست واحد الكسوة شراها ليا واحد النهارملي كان مدور الصرف. درت شوية ديال الماكياج وخا مكنعرف لداكشي كي كيتدار له. المهم كنخمج وجهي كيبان لي انا بحال شي تعريجة . بالحق بوجمعة كيعجبو. هو كل قرد فعين حبيبو غزال وليني انا كندير راسي كنتيقو، كان بوجمعة كاعي و تيشرب اتاي و ياكل بالصوت و بزربة و متيضحكش.
هبطت للدرب و هي تبان لي خدوج .. ساكنة حدايا هي و ولادها بستة فواحد البيت . مشيت نسلم عليها و منها ندي تبركيكة هي كتظل ناشرا رجليها كتاخد خبار السوق، بوجمعة تيدور الساروت دورت وجهي و هي تزلق رجلي فواحد الحفرة تا تخبطت على وجهي والدم بدا تيسيل من يدي و رجلي مبقيتش قدرت نحركها، بوجمعة من البعيد باليا جاي و محاملش راسه ، مد ليا يديه باش نوض مقدرتش.
"- واش غتنوضي من التبوحيط و لا نحليك تدخلي تنعسي مع راسك؟ - را رجلي تضرني بزاف مقاداش نوض - وا اري يديك نعاونك - اه ااااه بشوية - انشوف يكما مقسحة - واش وليتي طبيب؟"
ركبنا مع واحد الخطاف، وصلنا السبيطار،دخل بوجمعة هو الاول و خلاني انا حدا الباب ، بنادم مستف كي بواطة ت السرديل عاد زايد اليوم الاحد . قرب حدا ودني قال لي:
" - غادي ايكبصو ليك كرعينك و نهزك للسوليمة تفرجي فالفيلم و نبوسك متباقي تحسي لا برجليك لا براسك "
ضحكت و دغيا جمعت دلقوشي رجلي كيضروني، مشينا للسويسي ، مخلاوناش ندخلو اللي تلاقينا معاه تيتشاد معاه بوجمعة باينة فيه معصب و كاعي مفهمتش ماله تا تيبغي يضرب شي حد و تنبدا نغوت "اااااه مي رجلي" عاد تينعل الشيطان و يسلك باش يخليوني ندخل. دخلت عند واحد الطبيب دارلي الدوا الحمر و قلبني وانا تنغوت على حر الجهد ، كتب لي واحد الورقة صفرة و قاليا:
" - ديري هاد الراديو باش يبان واش شي عظم تهرس ليك و لا غي مقسحة"
بوجمعة كان تيطل عليا من البعيد ، خبيت الورقة دغيا عاود غيديولينا الفلوس بهدشي، صافي غنصبر تايفوتني.
"- اش قاليك؟ - والو قالي غي مقسحة شوية - شتو كيعطيك شي ورقة فينا؟ - معطانيش - كريمة طلعي الورقة - صافي را غي شي دوا و لكن بلاش تيكونو شوية الفلوس و نشريه - غاطلقيني و لا ؟"
جبدتليه الورقة و هو يقوليا" تبعيني"، مشينا لواحد البلاصة كبيرة و كان الباب مسدود و على برة واحد الدرية قاليها بوجمعة:
" - بغيت نسولك اختي بشحال هاد الراديو؟"
قاتليه 400 درهم . أنا تصدمت فبلاصتي و قتليه بلاش ماشي ضروري و هو بقا تيشوف فيها.
"- مسيو شي حاجة اخرى؟ - علاش ماديرو هاد الراديو فابور . هدا سبيطار و خاصكم داويوها.. مالها تمووت؟ - غنجيبليك السيكوريتي لا ممشيتيش، اما تخلص فالصندوق و لا سير فحالك انا هنا تندير غي خدمتي طبع فالورقة انك خالص ندخلك. - انا غنوريكم"
انا تخلعت، قلت غيدير شي مشكلة يجيبوليه البوليس و نوليو مشاكل عاود مع المخزن و هو عاد كي خارج من الحبس مكاملش النص د العام . بقا تيغوت و يسبهم و أنا كنحبس فيه تا خرج واحد الراجل طويل لابس طبلية بيضة و قاليهم "مال هدا؟ "، شاف فيه وجهه كله مشرط و تيخنزر و غي تيسب وهو يقوليها : "دخلي الزبل ديريليها اش بغات بلا كوارث على الصباح راكي عارفة الوزير غير كايدور هاد الايامات ...يلاه بداي بيها". داروليا الراديو و عطاوها ليا مور نص ساعة ، رجعنا عند الطبيب ، بقينا كنتسناو شي ساعتين على موصلات النوبة و بوجمعة تينكَ و يقوليا "يا كانا قتليك هبطي تسنايني لاش نتي اصلا تتسلمي على شي جارة و لا خرية كو كنتي واقفة فبلاصتك مغدوزيش اصلا من جهة الحفاري" .
و يغوت باش يسمعوه الطبا و الفراملية" البلاد اللي فيها السبيطارات بالفلوس مابقات بلاد"
و يسكت هاد الزمر شوية يقول عاود " باغي غي نخرجك للسينما ، السيمانة كاملة جالسة فالهم تفوجي شوية ساعة والو دينمك غي د الجوع و الدار و تبقاي غاملة هانتي هرستي رجليك دبا كن خليتك غي تخملي داك الزبل و تهنيت" واحد الساعة نضت من حداه نتسنا نوبتي ، مقدرش ينوض يجي حدايا خرج يكمي برا و بقا حتى خرجت عنده.
"- اش قاليك؟ - والو غي مقسحة - ايوا ياك قلتليك نوضي بلا فشوش و نتيا تديري ليا بحال شي درية صغيرة تتغوتي بحال شي وحدة تتولد - وا را رجلي كانت ضاراني - سكتينا و زيدي صافي و لوحي دك الزبل متبقايش داياهليا لداك البرتوش كل ساعة نشوف فيه هاد النهار المقود "
سكت و زاد قدامي تا شدينا طاكسي و دخلنا للدار. ملي وصلنا و هو تيخبط و يغوت و يسكت و يعاود يبدا فالنكَان تا مرضت و انا نوض نغوت معاه تانا، هو يغوت و انا نغوت.
"- السيمانة كاملة و انا نخدم من الصباح تالي تا عيني تيحفاو و نسمع الهضرة و نصبر و الحكرة و نقول معليش و نجي و نطيب و نخمل و نصبن و انت غي تتاكل و تنعس و تشرب و مشومر و تخرج تتكيف و تسكر و شي نهار لا ضراتني رجلي تتقودها عليا؟ - سيري تجوجي ليك بشي وحد لاباس عليه حسنليك من شفار و مشومر. -يلاه غنمشي نهز حوايجي انمشي فحالي"
و انا نتفكر ماعند جد بويا فين نمشي. عندي غي بوجمعة. الزنقة ايتكرفصو علي فيها و نصدق نادمة راجعة لعندو يتبندر علي ثاني.
" - ياك كنقول لك نبيع الحشيش باش ندورو الصرف. كتبقاي تباكاي علي لا مافيك ما تعيشي ثاني التكرفيص بوحدك.. تاني غنرجع لداكشي بعدا تتجيب اللعاقة ما تباقي تحلي عليا كابينتك و تجيني للحبس تتبكي نصرفقك"
تفكرت داك العام اللي دوز فالحبس و دوزته بوحدي. مشيت للكوزينة نرد العشا . طاح الظلام و حنا ما زالين مخاريين .
"- بغيتي الفول و لا اللوبيا؟ - السم د الفيران لا؟ - غندير الفول. عاد كلينا اللوبيا البارح."
هز يديه و ضربها مع الحيط تا سال الدم من صبعو . مشيت للكوزينة نطيب العشا و بقيت تنتفكر اول مرة جيت عنده لهنايا . و شنو عشت من قبل و شنو عشت معاه . هو قاسح فاش تيتعصب و لكن غي تيبرد تيشدليا الخاطر و لاعنده تيحيد لراسه باش يعطيني و يفرحني مشيت لقيته متكي فالفراش ، تجبدت حداه و طفيت الضو.
"بوجمعة شوف، غنمشي لدارنا صافي...أنتوحشك و نتوحش المخارية معاك "