يلاه بغيت نجمع الوقفة و انا نتفكر بلي رجليا منفوخين و جالسة فالدار . فقت البارح مكنقدر نزيد بيهم . داني بوجمعة لسبيطار الحومة .تما عطاوني دوا و راديو اخر . مشينا للفارماصي قالوليه ستاش الف ريال. نزلات عليا الغمة . منين غنجيب فلوس هاد الدوا و الا مداويتش رجلي كل نهار كتنفخ كتر و مغديش نقدر نرجع للخدمة.
دبا كل نهار تينقصو ليا مية درهم و الا فت تلتيام غايشوفو شي حد فبلاصتي . ما فيهم رحمة بنادم على رجليه و لا ناعس فسبيطار . الخدمة هي الخدمة . تفكرت واحد الدري الشهر لاخور طاح من ديك المكينة ديال مسيح الجاج، معقلوش عليه مسكين . جراو عليه و معطاوه تا ريال . هدا طاح ليهم فوسط الخدمة . كيتي انا اللي طحت نهار الحد . ضرب ليا رجليا و انا نفيق كنغوت . كانت فيه ريحة الشراب و الكارو . كنت باغا نمشي لدارنا ساعة دبا متنقدر نتحرك تا فبلاصتي عاد غنشد شي كار. هنا بقيت . وجهي وجه شي دار و لا زبل. بقيت فوق الفراش تنشوف الفوق .السقف كحل و الدار كلها غاملة . متكونش بحال دارنا فتادلة. قشلة د بنادم فالضيق و ديك البراكة مغطية بقصديرة غي يتحرك الريح و الشتا تحسها بها غطيح ليك فوق راسك.
بوجمعة ناعس. تانا بغيت نرجع نعس.. ساعة والو، ساعتي هي ساعتي ولفت عليها . شحال كنت تنقول فراسي كوغي نصبح ناعسة حداه . كان تيعجبني الفراش فالصباحات . دبا محملاهش .
بغيت غي نوقف على رجلي نرجع لديك دانون . توحشت الخدمة و عينيا اللي كيعماو و انا كنحزز ف القراعي. واخا الخدمة قاسحة و فيها التكرفيص وايني ماشي بحال هاد الجلسة فالدار بلا تا ريال و الرجلين منفوخين و انا عارفة راسي يانوض يا يجريو عليا و بوجمعة مخدامش و نهار يشفر كيجي كاعي . مفهمتش علاش ولكن ولفت هاد القاعيدة غي نشوفو معصب و كاعي و محاملش الوقت كنعرفو مكريسي الناس قبل ما يعاودليا شنو دار .
غنبقى النهار كامل مقابلة هادا تيشخر. كاريتة . نضت بشوية باش منطيحش . درت التفتيش ديال كل صباح . ملقيتش السروال . ناعس بيه، هاد ولد الحرام د بوجمعة . مبدلش حوايجه . رجعت ننعس فبلاصتي . حل عينه .
"-شحال فالساعة ؟ - عاد الصباح غي نعس. -كاين شي صداع برا، غنوض نشوف شكاين تاني. "
لبس حوايجه . لاح ليا كارو واحد فوق الفراش. .
"- باش متنوضيش من بلاصتك . ولامقدكش را مخليتش من غيره . - ياك غي غتشوف و ترجع؟"
مجاوبش. حل الباب و خرج. عييت بالجلاس. نضت ننفض المضربة واخا مكنقدش نوقف بزاف. تحت الخدية د بوجمعة لقيت كارو اخر و مكَانة عامرة بالدم . تخلعت . هزيتها خبيتها تحت اللحاف على ما يجي. أيكون نساها، هو متيدخلش الحاجة مشفورة للدار. يلاه بديت نتكيف الكارو التاني تا هو ، سمعت الباب كيدق . متكون غي مولاة الكرا ، بوجمعة تفاهم معاها تزيدنا يومين و تكون كعات دبا. محليتش الباب. الدقان غادي وكيتجهد. هي عارفاني متنكونش فهاد الوقت و بوجمعة نعاسو خفيف مغايدقش هاكا. باش يلاه جيت عند بوجمعة أول مرة قاليا أنه شفار و أن العيشة معاه خايبة و مغتعجبنيش . و الا عجباتني و بغيت نبقا و لا معجباتنيش وايني بغيت نبقا واخا هّكاك، غي نسمع صوت شي سطافيط و لا نشم ريحة البوليس نتخشى فالكابينة. دبا ولفت البوليس داخلين خارجين علينا، كل ساعة يديكلاري شي بنادم يجيو يديو بوجمعة . البارح كان كاعي ، تفكرت المكانة اللي عامرة بالدم . هزيتها درتها فالقرعة اللي نتخشيو فالكابينة . هزيت القشابة و دخلت للكابينة و تخبيت مور الباب و خليت النص دياله محلول، إلا سديته يعرفو شي حد لداخل . تكورت فواحد القنت . قلبي تيزدح و رجليا تيضروني . شوية و سمعت الساروت تيدور. بقيت فبلاصتي .
"-فين مشات هادي ؟"
غي بوجمعة. خرجت كنعرج لعنده. جاب معاه ميكة د الدوا. قلتليه را كان الدقان. بقا تيشوف فالباب:
" - الا كانو صحاب الحال كون فرعو داك الباب و لا يتسناوني تنجي. دوزي تشربي الدوا . جبتليك تا دانون ."
دانون، كل نهار تنشوفه و تنشبع غي من ريحته، وليت الا مشميتش ريحته تنحس براسي مقطوعة ، تقول كنتكيفو . مكليتش دانون بزاف لا فاش كنت بزقولة و لا فاش كبرت. مكنش عنا الفلوس و دبا واخا جيت الرباط باقي معناش الفلوس. بوجمعة شي مرات كيشريلي دوك الحجات الغاليين باش ندوق منهم . تيقوليا "باش فاش تمشي للجنة تكوني دايقاهم و متضعيش الوقت فالدوقان". تنضحكو انا و ياه و يقوليا " عارفك فاش تتفكري وايني غي تهناي ماكيناش جهنم جوج مرات. " شفت الميكة د الدوا فكرت فداك الراديو اللي خصني ندير و الخدمة اللي باينة غيجريو عليا منها ، مولاة الكرا ، البوليس ، الحبس، تادلة و دارنا، الخبز واتاي و اللوبيا و الحمص... جلسنا للأرض،كليت دانون و انا تنقول لبوجمعة :