من المرتقب، أن تعصف أزمة جديدة بحكومة "سعد الدين العثماني" بداية الأسبوع المقبل، بعد اقتراحه حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، التي كانت تحمل حقيبتها البيبساوية "شرفات أفيلال". وأقدم رئيس الحكومة، على رفع اقتراح حذف الوزارة المذكورة إلى عاهل البلاد، دون استشارة شركائه في التحالف الحكومي، حسب ما أوردته يومية "المساء" في عددها الصادر نهاية الأسبوع السبت/الأحد 25 و26 غشت الجاري. وقالت الجريدة نقلا عن مصادرها الخاصة، إن مقترح حذف وزارة "أفيلال" ليس بجديد، بل تم التداول فيه منذ شهور خلت. ويعود سبب طرح حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، إلى "الحرب الشرسة" التي كانت دائرة بين الوزير "عبد القادر اعمارة"، وكاتبة الدولة "شرفات أفيلال"، حسب اليومية المذكورة. وأضاف المصدر الإعلامي، أن "اعمارة" كان يرفض التخلي عن أهم الإختصاصات لكاتبة الدولة، وكان يتدخل في كل كبيرة وصغيرة، مما تسبب في تأخير خروج بعض المشاريع، تقول اليومية. من جهة أخرى، أكد "نبيل بنعبد الله" الأمين العام لحزب "التقدم والإشتراكية" التي تنتمي إليه الوزيرة السابقة، عدم تشاور "العثماني" مع حلفائه بالحكومة فيما يتعلق باقتراح حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء. وفي تصريحه ل"المساء"، شدد الأمين العام على أن قيادة حزبه ستجتمع بداية الأسبوع المقبل، لمناقشة موضوع حذف وزارة الماء. وأضاف "بنعبد الله" قائلا:"العلاقة المتوترة بين اعمارة وأفيلال معروفة"، مؤكدا أن "العثماني" لم يتشاور معه أو يخبره مسبقا بمقترح الحذف.