قضت استئنافية سلا، الخميس، بالسجن ثلاث سنوات نافذة بحق آدم الزراري (17 عامًا)، المعتقل في إطار قانون مكافحة الإرهاب بعد اتهامه بمحاولة صنع صاروخ تحت مائي "طوربيد" ورادار، بينما أجلت محاكمة المتهمين بالإشادة بالإرهاب رشيد القرموطي، وزياد السرحاني إلى الخميس المقبل. فيما شهد محيط استئنافية سلا تواجدًا أمنيًا حال دون تنظيم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين وقفة احتجاجية سلمية، كانت دعت إليها أمام المحكمة تزامنا مع مثول المتهمين أمام قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب في المحكمة في أول جلسة. وشارك في الوقفة التي منعتها السلطات الأمنية عددًا من المهندسين و الأطر في الشركة التي يعمل فيها زياد السرحاني الذي كان يشتغل قبل اعتقاله مهندسًا و رئيس قسم في إحدى كبرى شركات الاتصالات في المغرب. وفضل المحتجون الانسحاب بعد تأكد "أوامر صارمة"، حسب مصدر مطلع، لمنع أي احتجاج متزامن مع الجلسة، خاصة وأن المعتقلين متابعان بتهمة "الإشادة بالإرهاب"، حسب ما يقول بيان صادر عن "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين"، التي دعت إلى الوقفة الاحتجاجية. يشار إلى أن رشيد القرموطي، الذي يقول المحتجون إنه جرى اعتقاله أواخر أيار/ مايو المنصرم أثناء وقفة احتجاجية نظمتها اللجنة أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الرباط، بتهمة "الإشادة بأعمال ارهابية" وهي التهمة نفسها التي كانت وراء اعتقال المهندس ورئيس قسم بإحدى شركات الاتصالات، زياد السرحاني، والذي نسب إليه أيضًا "إرسال أموال" إلى جهات "إرهابية" يذكر أن وزير الداخلية المغربي أمحاند العنصر، أكد في آخر مداخلاته جوابًا على أسئلة لعدد من النواب في البرلمان المغربي، أن "المغرب تفادى الوقوع في أعمال إرهابية خلال هذه السنة"، وعزا ذلك إلى حسن التنسيق بين أجهزة الأمن، موضحًا أنه في إطار مواجهة التهديدات الأمنية في منطقة الساحل و الصحراء عمل المغرب على تكريس مبدأ عدم تجزئة المنظومة الأمنية، وذلك من أجل مراقبة أفضل للحدود ومنع المنظمات الإرهابية من الحصول على الأسلحة و الموارد اللوجستيكية.