وجه والد المعتقل الإسلامي بسحن سلا 2 ، رشيد القرموطي، شكاية إلى وزير العدل و الحريات في حكومة عبد الالاه ابن كيران، مصطفى الرميد، يصف فيها ظروف التعذيب الذي تعرض له ابنه بولاية أمن المعاريف بالدار البيضاء عقب اعتقاله في الاعتصام الذي كانت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الاسلاميين قد نظمته يوم الأحد 20 ماي أمام المجلس الوطني لحقوق الانسان بالرباط للتضامن مع المعتقلين الاسلاميين المضربين عن الطعام في عدد من السجون . وقد جاء في الشكاية التي تم تعميمها من قبل المكتب التنفيدي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الاسلاميين، والتي يتوفر موقع "لكم.كوم " على نسخة منها، أن المعتقل الاسلامي رشيد القرموطي، تم اعتقاله اثناء تواجده باعتصام سلمي كان منظما من طرف اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، ليلة الأحد 20 ماي أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بعد أن قامت القوات العمومية بالتدخل بعنف شديد لفض ذلك الاعتصام. وأنه بعد الاعتقال تم تسليمه إلى ولاية أمن المعاريف، التي مكث بها مند ذلك التاريخ إلى غاية الخميس 31 ماي 2012 ، ليتم تقديمه بعد ذلك، أمام قاضي التحقيق باستئنافية سلا، حيث تقرر متابعته بموجب قانون مكافحة الإرهاب بتهمة الإشادة بأعمال إرهابية و الإنتماء لجماعة دينية محظورة . وكشف ذات الشكاية الممهورة بتوقيع والد المعتقل ، بأن رشيد القرموطي، أخبر أسرته أثناء زيارتها له يوم الإثنين 04 يونيو 2012 بالسجن المحلي سلا 2، بأنه تعرض لأنواع من التعذيب " تعصيب العينين وتكبيل اليدين والرجلين، الصعق الكهربائي، الضرب على مستوى الظهر، اقتلاع ثلاثة أسنان من فمه " طيلة المدة التي قضاها في ولاية أمن المعاريف، لازالت آثارها بادية على جسم ابنه الذي لم يعد يقوى على المشي . و قد ناشدت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الاسلاميين في الرسالة التي عممت من خلالها شكاية والد المعتقل الاسلامي بسجن سلا2، من الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، ومن كافة الهيئات الحقوقية، التدخل العاجل لإنصاف المعتقل رشيد القرموطي و مساعدته على استرداد حريته و كرامته و العمل على متابعة المسؤولين عن تعذيبه و كشف حقيقة ما تعرض له داخل ولاية أمن المعاريف بالدار البيضاء.