زار عبد العالي حامي الدين، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان المعتقلين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب نور الدين نفيعة، وطارق اليحياوي بسجن تولال2 بمكناس، و المضربين عن الطعام منذ 50 يوما تقريبا للاطلاع على حالتهما الصحية، وذلك عشية يوم الجمعة بناء على مراسلات تقدم به حامي الدين إلى مندوبية السجون وإعادة الإدماج، رئيس الحكومة، ووزير العدل والحريات. وحسب مصدر مقرب، استطاع حامي الدين إقناع نفيعة عن توقيف الإضراب مقابل التماس ترحيله إلى سجن بوركايز قريبا من أسرته من الجهات المعنية، وهو ما تم بالفعل. وفي تصريح ل»حامي الدين»، أكد هذا الأخير على أن التواصل الجدي بين المعتقلين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، والإدارة المشرفة عن السجون بوساطة الجمعيات الحقوقية من شأنه درأ مجموعة من المشاكل التي تعيشها السجون، وبلورة رؤية مضبوطة للتسوية النهائية لهذا الملف الذي ذهب ضحيته مجموعة من المواطنين جراء الاعتقالات العشوائية بعد الأحداث التي عرفتها مدينة البيضاء يوم 16 ماي 2003 . وشدد حامي الدين على تدهور الحالة الصحية لمجموعة من المعتقلين، مشيرا إلى «عادل الفرداي» المرحل من سجن تولال 2 إلى سجن سطات ليجد نفسه ضمن 75 معتقلا من الحق العام، والذي تسوء حالته يوما بعد يوم جراء مواصلته الإضراب المفتوح عن الطعام. وفي موضوع ذي صلة، أقدم المعتقل «رضوان الزيتوني»بسجن سلا2 على محاولة الانتحار بشنق نفسه، لولا إنقاده من طرف بعض المعتقلين-حسب بلاغ للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين»، فيما تعرف الحالة الصحية ل «عبد الصمد بطار، رشيد حياة، هشام البوهالي، عبد الرحيم البرجاني» المعتقلين بسجن سلا 2 تدهورا كبيرا حيث فاق عدد أيام الإضراب المفتوح عن الطعام أكثر من 50 يوما. وأمام تواصل الإضراب عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون منذ 09 أبريل 2012 أعلنت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مندوبية إدارة السجون و إعادة الإدماج بالرباط وذلك يوم الثلاثاء 29 ماي 2012 .