تتحول مدينة سطات خلال فصل إلى مدينة مملة وراكدة بسبب شح فضاءات الاستجمام والترويح عن النفس مما يضطر بعض ساكنيها طيلة هذه الفترة من السنة الى السفر نحو المدن الساحلية . فخلال النهار تتجاوز درجة الحرارة أربعين درجة مؤوية أو تقترب منها في معظم الأحيان بينما تفتقد المدينة لفضاءات كالمسابح العمومية التي لا يتجاوز واحدا ل 60 ألف نسمة تقريبا. وفي انتظار افتتاح مسبح جديد تبقى وجهة الكثيرين من الشباب والأطفال مسبح مدينة سطات الذي يعرف بدوره اكتظاظا كبيرا لكونه المسبح الوحيد بالمدينة. المشكل الأعظم هو أن سكان المدينة يجدون أنفسهم طيلة فصل الصيف مضطرين للمكوث بين أربعة جدران خلال النهار وعندما تنخفض درجة الحرارة نسبيا في المساء يخرجون للتجول من أجل الترويح عن النفس بالشارع الرئيسي الوحيد للمدينة الذي يقتسمه الراجلون مع الباعة المتجولين (الفراشة) إضافة لأصحاب السيارات والشاحنات وكذا أصحاب العربات المجرورة بواسطة الدواب التي تبيع الخضر والفواكه التي تركن وسط الشارع ،في منظر تعمه الفوضى و التسيب في غياب الجهات المعنية. أمام هذا الوضع الخانق الذي تعيشه مدينة سطات طيلة فصل الصيف يعول سكان على المسؤولين لإحداث فضاءات استجمام على الرغم أنه تم إنشاء حدائق لا تليق بالمدينة ولا بتاريخها. وإزاء هذا الوضع لا يجد السكان المدينة من وسيلة لتمضية الوقت سوى ارتياد المقاهي المنتشرة بالعشرات على طول شارع الحسن الثاني باستثناء بعض أبناء الجالية المقيمين بالخارج الذين يفضلون ارتياد بعض المقاهي التي تبعد بكيلومترات قليلة عن المدينة.