الحرارة تجاوزت الاربعينة درجة بمدينة ازيلال، وبداية صيف حار وعطلة صيفية ،العطلة التي يتمنى الكل في هذه الظروف ان يجد مكانا يقضي فيه بعضا من أوقاته بعيدا عن حرارة جدران البيوت وأشعة الشمس الحارقة في الأماكن الأخرى . وفي انتظار أن يفي المسؤولين بتعهداتهم والتزاماتهم بصدد إحداث مسبح بلدي بالموصفات العالية وكان ذالك خلال السنوات الأخيرة والسلطات والمجالس البلدية المتعاقبة على تسيير شؤون ساكنة ازيلال بإحداث مسبح بلدي بمواصفات عالية ؟ فهل سيتحقق هذا الحلم لأطفال وشباب ساكنة ازيلال . وفي غياب هذا الحلم أوبالا حرى هذا الفضاء يبقى الباب مفتوح على مصراعيه للبحث عن بديل قصد الاستجمام وممارسة الهواية الصيفية وفي الوقت الذي توجهت فيه فئة عريضة من أبناء الفقراء وهم كثيرون بهذه المدينة الفقيرة والمهمشة بعض الشيء وذالك في اتجاه بعض السواقي والوديان في اتجاه تمنايت وشلالات اوزود يخاطرون بأنفسهم وكل سنة تسجل عدة وفيات كما،فضلت شريحة أخرى التنقل إلى سد بين الويدان والمخاطرة بحياتها . أما الفئة الثالثة فكانت وجهتها خلال هذا الصيف الحار الذي شهد درجة حرارة مرتفعة بالمدينة إلى التاء الأطفال الصغار إلى نافورة قرب المسجد الأعظم في غياب مسبح بالمدينة ،حيث اجتمع الأطفال مرتدين سراويلهم القصيرة والبعض الأخر بلباسه العادي ، وتحولت النافورة إلى مسبح بلدي والخطر يراودهم حيث الأنابيب المصطفة على طول النافورة ،هذا في الوقت الذي ظل فيه أطفال ازيلال بحلول فصل الصيف ينتظرون قضاء عطلة واعدة بالراحة والترفيه والترويح عن النفس. ومع ارتفاع درجة الحرارة داخل أجواء خانقة و ملوثة بالأتربة خلفت حالات من الاختناق و صعوبة في التنفس في أوساط مجموعة من المواطنين الذين يعانون من حالات المرضية كالربو وأمراض القلب والشرايين وصعوبة التنفس خاصة لدى الشيوخ الكبار في السن والأطفال وقد شهد المستشفى الإقليمي وفودا إلى قسم المستعجلات للحصول على الإسعافات الأولية . فإن فقدان المدينة للعديد من الفضاءات الخضراء و المنتزهات النباتية و المائية ومنها بعض الفضاءات المغلقة كفضاء قرب المسجد الأعظم وقرب مقر عمالة ازيلال أما حديقة 20 غشت بازيلال فقد توقف منذ زمن بعيد ولم تعد تغري أحدا بزيارتها ،وحدهم من كانت لهم ذكريات فيها يحنون إلى زمنها الجميل ،ألعاب الأطفال صدئت وأصيبت الحديقة بكساد كبير ،فقصة التردي ابتدأت مند سنوات . ساكنة بلدية ازيلال تتدفق بكثرة على الشارع العام وقرب نافورة المسجد الأعظم فهو الملاذ الوحيد لهذه المدينة . جحافل من المواطنين الفارين من لهيب الحرارة يتدفقون على جنبات الشارع العام بازيلال انطلاقا من ساحة المسجد الأعظم في اتجاه حديقة 20 غشت . فهل ستتدخل الجهات المسؤولة من المجلس البلدي بازيلال والسلطات الإقليمية والمحلية من اجل إحداث مسبح بلدي وفتح أبواب الحديقتين المغلقتين قرب المسجد الاعطم وعمالة إقليمازيلال وإصلاح حديقة 20 غشت ؟ فهل من مجيب .