أحيل على غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الارهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا ما يقارب من 100 متهم يوم الخميس 3 أكتوبر 2016 ، حيث تم تأجيل عدد من الملفات من أجل إعداد الدفاع، أو مواصلة مناقشتها، في حين تمت معالجة 13 نازلة مرتبطة بتكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال وتنظيم إرهابي، ومحاولة السفر إلى سورياوالعراق للارتماء في أحضان «الدواعش». وهكذا قضت هيئة الحكم ببراءة 4 أظناء متابعين في 3 ملفات بعد عدم مؤاخذتهم بالاشادة بأفعال إرهابية، والذين يوجد منهم محكومون في قضايا الإرهاب، في حين تمت إدانة 10 متهمين في 9 نوازل بعقوبات حبسية تتراوح بين سنة حبسا نافذة، وسنتين وثلاث سنوات وأربع سنوات وخمس سنوات حبسا نافذة، وغرامة 10 آلاف درهم. في هذا السياق توبع أب من مواليد 1968 ، وابنه، المزداد عام 1993 ، لتورطهما في قضية تتعلق بتهديد إمام وخطيب مسجد بالقتل عبر شبكة التواصل الاجتماعي (الفايسبوك )، وذلك بدعوته للكف عن انتقاد تنظيم «داعش»، وإلا سيكون مصيره التصفية الجسدية. وأكد الأب، في تصريحاته التمهيدية، أن فلذة كبده فتح حسابا عبر الفايسبوك وكان يستغله في الترويج لتنظيم «داعش» بالنظر لتبنيه أفكارا متطرفة، من خلال تمجيده لهذا التنظيم ومبايعة أميره البغدادي، وتكفيره المجتمع المغربي، مضيفا أن ابنه هو من كتب الرسالة التهديدية بقتل إمام مسجد. ونسب إلى الابن، حسب ذات المصدر، أنه أعلن ولاءه وبيعته لأبي بكر البغدادي سنة 2015، وترسخت لديه الرغبة للالتحاق بصفوف«داعش»، مبرراً سبب توجيهه رسالة تهديد بالقتل عبر هاتف والده لإمام وخطيب مسجد بكون هذا الأخير ينتقد بشدة تنظيم «داعش»، مما أثار غضبه. وحكم على الأب بسنة حبسا نافذة، وعلى الابن بخمس سنوات حبسا نافذة، بعد اتهامهما بتكوين اتفاق لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع فردي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية، والتهديد بارتكاب جناية، وتقديم مساعدة عمداً لمن يرتكب أفعالا إرهابية، والاشادة بأفعال وتنظيم ارهابي، طبقا لصك الاتهام. من جهة أخرى حكمت ذات الهيئة بخمس سنوات حبسا في حق متهم كان قد رحل رفقة أسرته من مطار أتاتورك في اتجاه مطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدارالبيضاء. وتم ايقاف المعني بالأمر، الذي هو بائع متجول ومن ذوي السوابق في الارهاب، للاشتباه في كونه يتبنى توجهات عقائدية متطرفة. وأفاد مصدر أمني أن المتهم، المزداد عام 1978، كان يتقاسم مع ثلاثة من أشقائه المنهج العقائدي، وأنه بعد خروجه من السجن سنة 2008 في نازلة إرهابية ناقش مع إخوته مواضيع ذات طابع جهادي، والذين التحقوا بسوريا من أجل الجهاد ضمن صفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث تدبر أمره من خلال تجميع مبلغ 120 ألف درهم وإعداد جوازات سفر لعائلته، ثم حجز سبع تذاكر سفر ذهابا وإيابا في اتجاه إسطنبول، ومنها إلى مدينة غازي عننت على الحدود التركية السورية، إلا أن رحلة التسلل باءت بالفشل بعد إيقافهم من قبل عناصر الشرطة التركية.