مقر التجمع الوطني للأحرار في دوام مستمر. فبعد أن توصل بتقارير اللجان المنتبثقة عن اللجنة التحضيرية لمؤتمره القادم، ينكب قياديو الحزب بالمكتب التنفيذي حاليا على تقليب صفحات التقارير من أجل إجراء التنقيحات الضروية قبل إعادة إرسالها إلى المكاتب المحلية والجهوية للحزب. «الأمور تسير حسب ما نتمني لحد الآن وليس هناك ما يعكر صفو أجواء الاستعدادات » يقول قيادي بالحزب، مؤكدا في اتصال مع «الأحداث المغربية» أن قواعد الحزب بالفروع المحلية والإقليمية للحزب، ستباشر ابتداء من 20 من الشهر الحالي مؤتمرات محلية من أجل الاطلاع على الوثائق التي أعددتها اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية لإبداء الملاحظات قبل إرسالها من جديد إلى المكتب التنفيذي باعتباره الأداة التنفيذية للحزب، يبرز القيادي مشددا على أن هذه الأخير سيقوم على ضوء هذه الملاحظات بالتنقيحات الضرورية في أفق إعداد الصيغة النهائية التي ستعرض على أنظار المؤتمر لكي يقول كلمته النهائية. استعدادات مثالية، يسيل لها لعاب أي قائد سياسي، لولا أن معارضين للحزب لايتوانو منذ مدة في إرسال رسائل «إس. إم . إس» تطالب برأس صلاح الدين مزوار، بل إن الأمر ذهب لحد توصل بعض مناضلي الحزب، عبر البريد ببيان غير موقع تحت عنوان « لجنة الإنقاذ والتغيير» يدعو الغاضبون إلى إشهار الورقة الحمراء في في وجه القيادة التجمعية تحت مبرر استفرادها بالقرارات دون الرجوع إلى اللجنة المركزية و المجلس الوطني. «خليك من ذاك الشي هاذوك غلطوا في حق الحزب ملي وقفو إلى جانب مرشحين من أحزاب منافسة في انتخابات البرلمان قال فيهم الحزب الكلمة ديالو.. إيوا» يرد نفس القيادي، قبل أن يغير نبرته الصوتية ليصبغها بابتسامة ملحوظة مستطردا « المعارضة اللي كاينة دابا هي شي إخوان بالفروع يطالبون بعدد أكثر فيما يخص المؤتمرين.. والمؤتمر لايسع كل من يريد» يختتم القيادي التجمعي، قبل أن يشير إلى أن المؤتمر الذي سيقعد مابين27 و29 من شهر أبريل القادم سيكلف الحزب ما بين 6,5 إلى7 مليون درهم من أجل استقبال وإيواء2400 مؤتمر بالإضافة إلى الضيوف من المغرب والخارج.