هل خطر ببالك هذا التساؤل من قبل وهو إمكانية الإرضاع من غير حدوث الحمل أو الولادة..... الإجابة هي نعم!! ولكن كيفية حدوث ذلك بالتفصيل نقدمها لك في السطور التالية.... بداية عليك أن تعلمي أن الرضاعة خارج إطار الحمل والولادة أو ما يسمى ب induced lactation تتطلّب جهداً كبيراً لا يتحقّق بأيّام وأسابيع فقط، ويحتاج إلى متابعة طبيّة مستمرّة؛ حيث ينجم الإرضاع الطبيعي عن تغيّر في مستويات 3 هرمونات أساسيّة: الأوستروجين، البروجستيرون، والبرولاكتين. وبالتالي، يرتكز نجاع الإرضاع المحفّز على تحقيق المستويات هذه ومحاكتها بشكل اصطناعي، بالتغيّر نفسه الذي يحدث إجمالاً بعد عمليّة الولادة. وفي هذا السياق، تخضع المرأة التي ترغب بالإرضاع لعلاج مكثّف يقضي بتناول حبوب اصطناعية للهرمونات، والذي قد يدوم حتّى فترة 6 أشهر أو ربّما أكثر. وبعد هذه المدة الطويلة من المتابعة، تتوقّف المرأة عن تناول الحبوب وتبدأ بعمليّة "الشفط الاصطناعي" لمدّة أسبوعين أو أكثر بوتيرة يوميّة، ألّا وهي محاكاة لحركة الإرضاع على حلمة الصدر بواسطة آلات متخصّصة. قد يبدو الأمر غريباً بالنسبة لكِ، ولكنّه شائع أكثر ممّا تتصورّين مع الأطفال الرضّع بالتبنّي، نظراً لإدراك الأمّهات المتبنيات لأهميّة الرضاعة وانعكاسها على صحّة الطفل وجهازه المناعي خصوصاً.