تتزايد الأدلة العلمية بخصوص أهمية الرضاعة لصحة الطفل على المستويين قصير وطويل الأجل، لذلك ينبغي على الأم حديثة الولادة أن تعرف الكثير عن فوائد الرضاعة، والطرق التي تساعدها على أدائها، وفي الوقت نفسه أن تتبين كثيراً من الحقائق بخصوص المعلومات الخاطئة الشائعة عن تأثير الرضاعة الطبيعية. الحمل أثناء الرضاعة. من أهم المعلومات الخاطئة أن الرضاعة الطبيعية تمنع حدوث الحمل، لكن على الرغم من أن الرضاعة تمنع الإباضة لدى بعض النساء إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليها كوسيلة لمنع الحمل. يجب التحدث مع الطبيبة بخصوص وسيلة منع الحمل المناسبة، وتجنب حبوب منع الحمل لأنها تحتوي على هرمون الاستروجين. تقوية الحلمات. من المعلومات الشائعة رغم خطئها أنه يجب تقوية الحلمات قبل الولادة. الصواب أن الجسم يستعد بشكل طبيعي للرضاعة الطبيعية، ولا داعي لأي تدخل خارجي. الثدي الصغير. يعتقد البعض أن الثدي الصغير لا ينتج حليباً يكفي الطفل. في الواقع حجم الثدي ليس له علاقة بكمية الحليب التي ينتجها. الرضاعة ستؤثر على شكل الثدي. معظم النساء تعود أثداؤهن إلى حجمها الطبيعي قبل الحمل بعد الانتهاء من الرضاعة. هناك عوامل أخرى قد تتداخل مثل العُمر وزيادة الوزن، ويكون لها آثار جانبية أكثر من الرضاعة الطبيعية. على الأم أن تعرف أن الثديين سيتغيران دائماً بعد الحمل. التأثير على الجماع. يوجد اعتقاد أن الرضاعة الطبيعية تزيد الرغبة في الجماع، في الواقع يفرز الجسم أثناء الرضاعة هرمون أوكسيتوسين الذي يزيد هذه الرغبة. فترة الرضاعة. توصي مؤسسات الرعاية الصحية بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل يكون خلالها حليب الأم المصدر الوحيد لتغذية الطفل. يفضل استمرار الرضاعة الطبيعة لعام كامل، لكن قرار التوقف عن الرضاعة الطبيعية هو قرار خاص بالأم، يمكنها مواصلة الرضاعة لأكثر من عام، أو التوقف في الوقت الذي تراه مناسباً.