قامت الجمعية المغربية لطب الأطفال والجمعية المغربية للعلوم الطبية والجمعية المغربية للطب النفسي للأطفال الأعضاء في اللجنة الوطنية لمراقبة صحة الطفل، بتقديم مقترحات عملية وتوصيات قابلة للأجرأة والتنفيد من اجل تعليم حضوري آمن. وفي هذا الباب كشفت الجمعيات الثلاث عن رأيها بخصوص الصيغة التربوية للدخول المدرسي 2020-2021 ، حيث أكدت أنها مع التعليم الحضوري والذي اعتبرته أكثر ملائمة للسياق الاقتصادي والاجتماعي للمغرب، كما أن الطفل في حاجة الى المدرسة والى الروابط الاجتماعية لاستكمال شخصيته ونموه. معترفة أن الأمر صعب بالنسبة للأطفال المعرضين لعوامل الخطر، كالمصابين بداء السكري ومرض الربو . مشيرة الى ان الأطفال دون 14 سنة ووفقا للدراسات ليسوا بناقلي للعدوى . وبخصوص التوصيات، شددت الجمعيات الطبية الثلاث على ضرورة تطبيق مجموعة من الإجراءات والتدابير كشرط أساسي لولوج المؤسسات التعليمية من أهمها تحديث التطعيمات واعطاء لقاح الأنفلونزا، الى جانب إلزامية قياس درجة حرارة الطفل، التي يجب أن تكون اقل من 38 درجة مئوية، وأنه في حالة ظهور أية أعراض او علامات سريرية يجب استشارة الطبيب، مع اجبارية الحصول على إذن كتابي من طرف طبيب الأطفال من أجل استئناف الدراسة . من جهة أخرى أوصى المصدر ذاته بتطبيق مواعيد للدخول مرنة ومتفاوتة لتجنب الاتصال بين الآباء والأمهات، الذين يتحتم عليهم احترام التباعد الجسدي ومسافة الأمان، وارتداء الكمامات الواقية .كما دعت الجمعيات الى تطهير وتعقيم وسائل النقل، التي يجب ألا تتجاوز حمولتها 50 في المائة من طاقتها المعتادة. مع الحرص على عدم تغيير السائق ، وتأجيل الاستراحة بين الحصص لتفادي التجمعات داخل ساحة المدرسة ، وتهوية حجرات الدرس لمدة ساعة قبل دخول التلاميذ والتلميذات، مع الإبقاء على النوافذ والابواب مفتوحة لمزيد من التهوية . كما دعت الهيئات الى تعقيم الفصول الدراسية مرة في اليوم بما في ذلك الارضية والطاولات والمعدات والمقابض، وكذا المراحيض بشكل متكرر لتفادي انتشار عدوى فيروس كورونا. مشددة على ضرورة إشراك التلامذة في كل التدابير الاحترازية الوقائية المتخدة، باعتبارهم شركاء في مواجهة الوباء من خلال حتهم على الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة وتنظيف وتعقيم الأيادي .