تجدد التوتر في العاصمة اللبنانية بيروت بعد أن اعتدى أشخاص يرتدون ملابس سوداء على المتظاهرين، مما أدى إلى تجدد المواجهات مع قوات مكافحة الشغب. وأظهرت لقطات تلفزيونية عدة من بيروت مواجهات بين المحتجين وحرس مجلس النواب، إذ قامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع نحو المتظاهرين. وأعلنت قوى الأمن اللبناني أن حصيلة الإصابات في قوى الأمن والذين استوجب نقلهم إلى المستشفيات هي 20 عنصرا إضافة إلى جرح 3 ضباط عدا عن العديد من العناصر الذين تلقوا العلاج في الميدان. هذا وشهد وسط بيروت بعد ظهر أمس السبت مواجهات بين شبان مولين للسلطات وبين معارضين، ورشق بعضهم قوات الأمن بالحجارة والمفرقعات المشتعلة، قبل أن ترد بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. ويتوقع أن تشهد ساحات الاحتجاج، خصوصاً في العاصمة بيروت، زخماً إضافياً بعد العنف الذي قوبلت به محاولة عدد من المحتجين الدخول إلى ساحة البرلمان، مساء السبت. واستخدمت القوى الأمنية الضرب والقنابل المسيلة للدموع في ردعهم، في حين وثق محتجون استخدامها الرصاص المطاطي، في حالات قليلة. وأسفرت المواجهات، التي استمرت حتى فجر الأحد، عن سقوط ما لا يقل عن 30 جريحاً نقلوا إلى المستشفيات، من المحتجين والقوى الأمنية، فيما عولجت عشرات الحالات الأخرى في ساحة الشهداء، على ما أعلنت فرق الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني. وأوضح الصليب الأحمر، في بيان، أن غالبية الاصابات كانت تعاني من مشكلات في التنفّس والإغماء جراء الغاز المسيل للدموع، مشيراً إلى وقوع إصابات أخرى جراء الرشق بالحجارة.