نظم الحراك المدني، مساء الخميس وسط بيروت، مظاهرات حاشدة بدعوة من حملة "بدنا نحاسب"، ما أسفر عن اشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن التي استعملت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وتعتبر هذه المظاهرة، استمرارا لتلك التي تشهدها بيروت منذ متم غشت الماضي، إثر أزمة النفايات التي اندلعت في يوليوز الماضي، والمطالبة بحل هذه الأزمة وبعدد من الإصلاحات السياسية، منها الإسراع بانتخاب رئيس للبلاد. وقد انطلقت المظاهرة وسط بيروت (قرب مبنى صحيفة النهار)، لتتجه بعد ذلك الى ساحة الشهداء، وهي الساحة التي احتضنت معظم المظاهرات. وذكرت التقارير الإعلامية، أنه تم تسجيل "حالات اختناق من جراء القنابل المسيلة للدموع"، مشيرة الى أن (الصليب الأحمر اللبناني) و(هيئة الإسعاف الشعبي) يعملان، في عين المكان، "على معالجة المصابين". وأشارت وكالة الأنباء الرسمية إلى أن المواجهات اندلعت بين القوى الأمنية بعد أن حاول "المتظاهرون إزالة الشريط الشائك والسياج الحديدي والمكعبات الإسمنتية"، التي تفصل ساحة التظاهر عن مقر مجلس النواب الذي حاول المتظاهرون الوصول إليه"، مضيفة أن المتظاهرين "يرشقون القوى الامنية بعبوات المياه"، في الوقت الذي شددت فيه هذه الأخيرة التعزيزات باتجاه "أسواق بيروت" (مركز تجاري وسط بيروت).