فضّت القوى الأمنية اللبنانية بالقوة، مساء اليوم الأحد، تظاهرة لمئات الناشطين في ساحة "رياض الصلح" وسط بيروت طالبت باستقالة الحكومة وإسقاط النظام وإيجاد مخارج شافية لكلّ الملفات التي تعيق حياتهم على مختلف المستويات. وبحسب مراسل "الأناضول"، فإن أعمال شغب قام بها بعض المتظاهرين ساد عقبها توتر وتدافع بينهم وبين القوى الأمنية، التي ألقت قنابل مسيلة للدموع، ووجهت خراطيم المياه نحو المتظاهرين الذين ردوا برشق عناصر القوى الامنية بالحجارة والزجاجات الفارغة. ودارت عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية في الشوارع القريبة من الساحة، في الوقت الذي استدعت فيه القوات الأمنية تعزيزات إضافية إلى المكان. وبعد تلك العمليات توجه المتظاهرون إلى ساحة "الشهداء" التي تبعد عن ساحة رياض الصلح نحو 500 متر، بحسب مراسل "الأناضول". وأعلنت قوى الأمن الداخلي، في بيان لها، أن بعض المتظاهرين قاموا برشق عناصر قوى الأمن بزجاجات "المولوتوف" الحارقة وبشتى الوسائل من حجارة وألواح خشبية وغيرها. وأفادت أن أحد عناصر قوى الأمن أصيب من جراء أعمال الشغب والرشق بالحجارة. في المقابل أقدم بعض المتظاهرين على تكسير عدد من السيارات في مواقف تقع خلف ساحة رياض الصلح. ولم يتسنّ على الفور معرفة فيما إذا سقط قتلى أو جرحى خلال فض المظاهرة. وكان الآلاف من المتظاهرين، تجمعوا أمس السبت، بساحة رياض الصلح وسط بيروت، على مقربة من مقرّي الحكومة والبرلمان، بدعوة من حملة "طلعت ريحتكم"(في إشارة إلى المسؤولين الحكوميين)، وبمشاركة عدد من الفنانين والإعلاميين اللبنانيين، منددين ب"فساد" المسؤولين اللبنانيين، ومطالبين ب"إسقاط النظام". وسقط خلال محاولة قوات الأمن تفريق المتظاهرين أمس السبت نحو 30 جريحاً، وعد رئيس الحكومة تمّام سلام في مؤتمره الصحافي، الذي عقده في وقت سابق اليوم، بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.